دعا وزير الشباب والرياضة السابق، عزيز درواز مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة اليد إلى تقديم استقالة جماعية عقب فشل المنتخب الوطني في بلوغ كأس العالم القادمة بفرنسا، والهزيمة أمام أنغولا التي وضعت الخضر في المركز الرابع في الترتيب النهائي لكأس أمم إفريقيا التي اختتمت أول أمس بمصر. اعتبر درواز الذي سبق له وأن كان رئيسا للاتحادية الوطنية لكرة اليد، كما درب ولعب للمنتخب الوطني، أن ما حدث في كأس أمم إفريقيا الأخير بمصر يعد ”فضيحة” لا يجب السكوت عنها، وإساءة لسمعة كرة اليد الجزائرية، خاصة بعد الهزيمة الثقيلة أمام منتخب أنغولا في اللقاء الترتيبي. وصرح درواز قائلا: ”المنتخب الوطني فشل فشلا ذريعا، حيث لم ينجح في بلوغ نهائيات كأس العالم القادمة بفرنسا، وهو ما يعد إخفاقا كبيرا، تتحمله الاتحادية الوطنية لكرة اليد، ولهذا أدعوا المكتب التنفيذي للاتحادية إلى تقديم استقالته والرحيل فورا”. ”الكان مهزلة جديدة تضاف لمهازل مونديال قطر” ويرى درواز أن ما حدث في كأس أمم إفريقيا لكرة اليد يعد مهزلة جديدة ليد الجزائر، بعد المهزلة التي حدثت قبل سنة من الآن خلال مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم بقطر، حيث حقق الخضر حينها أسوأ مشاركة في التاريخ.وانهزم المنتخب الوطني لكرة اليد في مونديال قطر في جميع لقاءاته، بما في ذلك المواجهات الترتيبية، وأمام منافسين متواضعين وأقل منه سمعة، لينهي المونديال في المركز الاخير، ويضرب سمعة كرة اليد الجزائرية في الصميم.ويرى درواز أن القاسم المشترك بين مونديال قطر وكأس أمم افريقيا الأخيرة بمصر هو بقاء الاتحادية ذاتها، وهي الاتحادية التي حملها مسؤولية ما حدث للمنتخب الوطني فضلا عن مشاكل الاندية المحلية، مطالبا بضرورة تغيير هيئة بوعمرة فورا. ”لست طامعا في رئاسة الاتحادية لكن يجب إنقاذ كرة اليد الوطنية” ونفى درواز أن تكون له مطامع في رئاسة الاتحادية الوطنية لكرة اليد، مع اقتراب نهاية العهدة الأولمبية لهيئة بوعمرة، مؤكدا أنه لا ينوي التقدم بترشحه، وأن أمله الوحيد هو تحسن واقع كرة اليد الجزائرية التي تعاني منذ سنوات بسبب سوء التسيير. وأوضح درواز في حديثه ل”الفجر” قائلا: ”كرة اليد الجزائرية حاليا تعاني من مرض عضال، ويجب إنقاذها، الاتحادية الوطنية تتحمل مسؤوليته الكاملة، أما بالنسبة لي شخصيا، فلست أفكر في الترشح، لكن أتمنى أن يحدث التغيير الذي يصب في صالح اليد الجزائرية”. وكان درواز قد منع من رئاسة الاتحادية الوطنية لكرة اليد قبل أربعة سنوات من الآن، بسبب إيقافه من طرف الاتحادية الدولية لكرة اليد، لتتدخل وزارة الشباب والرياضة حينها بقيادة الوزير محمد تهمي، حيث تم تكليف سعيد بوعمرة برئاسة الاتحادية.