يشتكي موظف سابق بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعين التوتة في باتنة، من طرده التعسفي من العمل بسبب رفضه المشاركة في الفساد والتزوير، الذي يقول إنه أُجبر عليه من طرف مديرة المؤسسة التي طلبت منه التوقيع على صفقة مشبوهة لم يحضر تفاصيلها. كشف بوهنتالة فاروق، أنه كان ذات يوم منتسبا إلى الجيش الشعبي الوطني ويمتلك الخبرة، وبعدها تم توظيفه بصفة عون وقاية وأمن بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعين التوتة، وتم على الفور تكليفه بتسيير مكتب الوسائل العامة بحكم خبرته في الإدارة العسكرية، ثم تعيينه عضوا بلجنة تقييم الصفقات عام 2012، أين ارتاب في تصرفات إدارة هذه المؤسسة، بعد أن قامت مديرة المؤسسة بمعية المقتصد بمنح صفقة توريد عتاد طبي لأحد الممونين (من معارف المقتصد) دون استشارة لجنة تقييم الصفقات المتكونة من ثلاث أعضاء. بعدها تقربت منه كاتبة المديرية طالبة منه التوقيع على المحضر، متحججة أن المديرة والمقتصد كانا على عجلة من أمرهما فمنحا الصفقة بهذه الطريقة المتسرعة، ولما رفض المعني التوقيع كونه لم يحضر ولم ير ولم يناقش، كان مصيره التهديد والوعيد، وتم عزله من عضوية لجنة تقييم الصفقات، ثم تحويل منصب عمله من مدينة عين التوتة إلى عيادة سڤانة، ليتم بعدها توقيفه عن العمل نهائيا بشكل تعسفي وإحالته على لجنة التأديب وفصله عن العمل، متابعته قضائيا بتهمة السب والشتم والقذف، أين استفاد من البراءة في ثلاث قضايا ومازالت واحدة على مستوى المحكمة العليا إلى يومنا هذا!.