شرع المدرب الشاب لطفي عمروش في التحضير الجدي لمواجهة سريع غليزان السبت القادم لحساب الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس الجزائر. وهي المباراة التي انطلق رفقاء القائد حشود في التحضير لها في جو يعمه الهدوء بعد النقطة الثمينة التي عاد بها الفريق من خرجته إلى جمعية وهران الجمعة الماضي. فالمدير الفني لمولودية الجزائر الذي كسب ثقة الرئيس عاشور بتروني بعدما نجح في أول اختبار في وهران، يريد تأكيد قدرته على إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة وعودة المولودية بورقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة السيدة الكأس على ملعب زوقار بغليزان من شأنه أن يكسبه ثقة المسيرين وتأييد الأنصار. وعن هذه المواجهة كشف لنا المدرب لطفي عمروش أنه سيحدث بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية ويمنح الفرصة للاعب أكثر جاهزية ”مباريات الكأس تتطلب حضور اللاعب في الميدان من جميع النواحي ولهذا نشرع في تحضير الفريق من جميع النواحي وأريد أن يتسلح اللاعبون بالإرادة وروح التضامن وسنلعب من أجل تحقيق التأهل في الوقت الرسمي”. يقول عمروش الذي أكد أن مشاركة المدافع دمو غير مؤكدة بسبب آلام على مستوى الأربطة المقربة لكنه بدا غير قلقا مشيرا إلى امتلاكه البدائل في جميع المناصب. وعلى صعيد آخر، فتح مسيرو مولودية الجزائر وعلى رأسهم الرئيس عاشور بتروني النار على مصطفى بسكري مساعد المدرب السابق مزيان ايغيل، على خلفية مغادرته الفريق دون احترام بند العقد الذي يربطه بالنادي والذي يلزمه إخطار الإدارة أسبوعين قبل تقديم الاستقالة. وحسب مصدر عليم فإن إدارة العميد باشرت الإجراءات القانونية من خلال الاستعانة بمحضر قضائي لتسجيل غياب المدرب الذي استقال بحجة مساندة زميله مزيان ايغيل. وأضاف ذات المصدر أن بسكري غادر العارضة الفنية للمولودية بعدما عرض عليه الرئيس عاشور بتروني تولي تدريب الفريق بشكل مؤقت، حيث كان ينوي خلافة ايغيل على الدوام الأمر الذي جعله يغضب ويقرر الانسحاب هو أيضا. وما زاد استهجان مسيري المولودية هو إقدام المدرب بسكري على الاستقالة وعدم مرافقة الفريق إلى وهران لمواجهة الجمعية وهو تصرف لم يكن منتظرا خاصة وأن المساعد السابق للبرتغالي أرثور جورج، البرازيلي فالدو لبّى طلب الإدارة عندما تولى العارضة الفنية بشكل مؤقت إلى غاية تعيين المدرب ايغيل. هذا وكانت لجنة الانضباط التابعة لمولودية الجزائر قد اجتمعت أمس وقررت مطالبة المدرب بسكري بتعويضات مالية. الجدير بالذكر أن الرئيس عاشور بتروني هو الذي توسط بين بسكري ورئيس النصرية محفوظ ولد زميرلي من أجل خوض مغامرته الجديدة مع العميد.