أثنى رئيس مجلس إدارة شركة العميد، عاشور بتروني على المدرب الشاب لطفي عمروش الذي قاد العارضة الفنية لمولودية الجزائر خلفا للمدرب السابق مزيان ايغيل. وكان عمروش قد حضّر رفقاء القائد عبد الرحمان حشود لمواجهة جمعية وهران واستطاع العودة بنقطة التعادل في أول تجربة له مع الأكابر بعدما عمل مع الفئات الشبانية عدة مواسم. قال بتروني في هذا الشأن: ”أظن أن لمسة عمروش كانت واضحة في أول اختبار له مع الأكابر بدليل رد الفعل الايجابي للفريق خلال مواجهة جمعية وهران وكذا التغييرات التي أحدثها على التشكيلة”. يقول بتروني الذي لم يخف رغبته في منح المدرب الشاب فرصة ثانية بمناسبة لقاء الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس الجمهورية الذي سيخوضه العميد يوم 20 فيفري القادم أمام سريع غليزان. وكانت إدارة العميد قد دخلت في اتصالات مع بعض المدربين بداية من جمال مناد وماضوي ويونس افتيسان وغارزيتو وصولا إلى الفرنسي انيغو. لكن لحد الآن لم تضمن إدارة العميد خدمات أي مدرب ولمّح الرجل الأول في الإدارة إلى إمكانية إعادة تجربة خير الدين ماضوي مع وفاق سطيف. لكن أغلبية المساهمين يرفضون الفكرة ويصرون على مدرب جديد قادر على التحكم في المجموعة. وكان اللاعب الأسبق لمولودية الجزائر قد حاول ترك لمسته في أول امتحان له مع العميد في لقا جمعية وهران أول أمس، حيث أشرك مقداد أساسيا وحوّل المدافع عزي على الرواق الأيمن مع إقحام القائد حشود في وسط الميدان. كما أبقى كل من خالد قورمي وسيد أحمد عواج في دكة البدلاء. ورغم نقطة التعادل الذي عاد بها العميد من ملعب الشهيد بوعقل إلا أن المدرب لطفي عمروش بدا غير راض عن النتيجة مشيرا أن فريقه كان قادرا على تحقيق الفوز وضيّع عدة فرص سانحة للتهديف. ويعترف لطفي عمروش أن مسيري مولودية الجزائر كلفوه بمسؤولية ثقيلة تتمثل في قيادة الفريق الأول في ظروف نوعا ما خاصة على حد وصفه لكنه أكد أنه سيعمل جاهدا من أجل تسجيل نتائج أحسن مستقبلا: ”لست أدري ما إذا كانت مغامرتي مع الفريق الأول ستعمّر طويلا أم أنني سأغادر العارضة الفنية ريثما يتم الاتفاق مع المدرب الجديد، المهم أنني أشرف حاليا على الفريق وأعمل جاهدا على تحسين النتائج سواء في البطولة أو خلال المواجهة الهامة التي سنخوضها في الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس الجزائر أمام سريع غليزان، فاللاعبون استعادوا ثقتهم في النفس وعازمون على تحقيق نتائج ايجابية وسنواصل العمل هذا الأسبوع تحسبا لخرجتنا إلى غليزان”. وفي سياق آخر، احتدم الصراع بين أعضاء المكتب التنفيذي للنادي الهاوي لمولودية الجزائر، حيث تراجع الرئيس عبد الغني مبارك عن قرار الانسحاب وشرع في التحضير للجمعية العامة الاستثنائية المقررة الثلاثاء القادم بعدما تم تأجيلها الثلاثاء الماضي بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. لكن الأمين العام كمال قصباجي الذي اعتبر أن تواجد الرئيس عبد الغني مبارك غير شرعي دعا لعقد جمعية عامة موازية ورفع دعوى قضائية ضد مبارك والأعضاء المؤيدين له كون الرئيس مبارك استقال شهر سبتمبر الماضي.