نشرت صحيفة التايمز اللندنية، يوم أمس، تقريرا أعده كل من مراسلة الصحيفة للشؤون الخارجية، كاثرين فيليب، وحنا لوسيندا سميث من إسطنبول، بعنوان ”تركيا تبحث عن حلفاء من أجل حرب برية في سوريا”، نقلت فيه تصريحات مسؤول تركي للصحفيين، مفادها أنّ بلاده تمارس ضغوطا على حلفائها لشن حرب برية مشتركة على سوريا. واستبعدت صاحبتا التقرير شن عملية برية واسعة النطاق في الوقت الحاضر، بعد رفض الولاياتالمتحدة أي عمل مسلح، ضد بشار الأسد وحلفائه، وتحذيرات موسكو المتتالية إلى الدول الراغبة في ضرب النظام الصوري من المغامرة، لأنها ستجر الأطراف المشاركة إلى حرب حقيقية. ويرى التقرير أنّ الوضع شهد تصعيدا منذ اتفاق القوى العظمى على التوصل إلى وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي، حيث وتصر موسكو على أن لا يشمل وقف إطلاق النار من تصفهم ب”المنظمات الإرهابية”، رغم من تزايد الادلة أن غاراتها لا تستهدف تنظيم ”الدولة الإسلامية” بل التنظيمات المعتدلة وأهدافا مدنية، وهو ما يزعج تركيا، حسب الصحيفة. وأشار التقرير إلى أمر آخر يزعج تركيا، وهو دعم موسكو للميليشيات الكردية التي تقول تركيا إنها على علاقة بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة”منظمة إرهابية”. وفي شأن متصل، عقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء أمس، اجتماعا أمنيا طارئا بالقصر الجمهوري بالعاصمة التركية أنقرة، حضره كل رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، ورئيس هيئة الأركان العامة التركية خلوصي آكار، ووزير الداخلية أفكان آلا، ورئيس جهاز المخابرات الوطني هاكان فيدان، وعدد من كبار المسؤولين بالمؤسسات الحكومية المعنية. وذكرت فضائية ”خبر تورك”، أمس، أن أعمال القمة الأمنية ستتركز حول التطورات الأخيرة في سوريا وتأثيراتها السلبية على الأمن القومي التركي، ورسم خارطة الطريق تجاه التطورات السلبية المحتملة الناجمة عن الاشتباكات الدائرة في سوريا. ونقل موقع يني شفق عن مصادر إعلامية، إنّ القمة الأمنية التي لم تكن مبرمجة في جدول أعمال الرئيس التركي، وأنه تم إدراجها في الساعات الأخيرة من ليل الثلاثاء. وسيناقش المسؤولون الأتراك، ملف الأمن القومي، والتهديدات القادمة من سوريا، خاصة محاولة عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، السيطرة على عدد من المناطق التي تعتبرها تركيا خطاً أحمراً. كما سيتم تقييم الرد التركي على هذا التقدم، وتصريحات الدول الغربية عليه، بالإضافة إلى التصعيد الروسي العسكري ضدّ مدينة حلب وريفها.