* 80 بالمائة من تجهيزات وتقنيات وغذاء الدجاج مستورد من الخارج كشف الخبير في تربية الدواجن، بوخالفة لعلى، أن انخفاض الدينار نتيجة انهيار أسعار النفط لابد أن يعود بالإيجاب على الإنتاج المحلي من خلال تحسين نوعيته قصد تصديره إلى الخارج واقتحام الأسواق الخارجية، مشيرا في ذات الصدد أن قطاع تربية الدواجن وإنتاجه يعاني من مشاكل عدة خاصة أن أزيد من 70 بالمائة من الفاعلين في القطاع ”دخلاء” عن المجال وليسوا مهنيين متخصصين. شدّد رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين، زان يحيى، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمنتدى جريدة ديكا نيوز بالعاصمة، تحت شعار ”فرع الدواجن.. الحالة العامة.. التحديات والآفاق”، على العوائق التي تواجه مربي الدواجن في الجزائر، ما ينعكس على هذا السوق من خلال تذبذب أسعاره قائلا: ”إذا أردنا تحويل قطاع الدواجن إلى قطاع صناعي منتج وقوي بامتياز لابد من التركيز على الإنتاج المحلي لتجهيزات وتقنيات الإنتاج الحيواني، فضلا عن إنتاج الأدوية والغذاء محليا كونها مستوردة من الخارج”، مضيفا في ذات الصدد أن التجهيزات والمواد المستوردة تخنق سوق إنتاج الدواجن في الجزائر، ما يجعل الإنتاج المحلي ”وهما” كون كل ميكانيزماته من تجهيزات وتقنيات وغذاء يتم استيرادها من الخارج على غرار إسبانيا وألمانيا. وناشد ذات المتحدث وزارة الفلاحة إجبارية إنتاج هذه المواد والأجهزة محليا قصد تخفيف فاتورة الاستيراد التي أضحت تثقل كاهل الجزائر، فضلا عن تحرير قطاع الدواجن من التبعية للاستيراد، خاصة أن 80 بالمائة من التقنيات والتجهيزات وحتى الأدوية يتم استيرادها من الخارج، فضلا على أن 90 بالمائة من غذاء الدجاج من صوجا وذرة مستوردة كذلك، مؤكدا على عاملي النظافة التي قال أن الدولة ”غائبة” في هذا المجال، قائلا ”لو تم التسريح باستيراد الدجاج من البرازيل لانخفض سعر الدجاج إلى 100 دج للكيلوغرام الواحد”. من جهته، اعتبر الخبير بوخالفة أن كل هذه المشاكل التي يتخبط فيها القطاع تنعكس على أسعار الدجاج التي تعيش تذبذبا منذ 30 سنة في الجزائر، مشددا على ضرورة تشجيع المهنيين والمحترفين العارفين في القطاع في ظل غزو الدخلاء له الذين يبحثون عن الربح السريع، مع غياب رقابة الدولة، وأكد أن الجزائر بإمكانها بلوغ إنتاج مليون طن من اللحوم البيضاء مستقبلا فضلا عن 18 مليار وحدة بيض مقابل 6 مليار وحدة حاليا شرط توفير الميكانيزمات والتقنيات لتسيير فائض الإنتاج. من جهة أخرى، كشف بوخالفة لعلى محافظ الصالون الدولي لتقنيات الإنتاج الحيواني، عن تنظيم الطبعة الرابعة من الصالون خلال الفترة الممتدة ما بين 15 و17 ماي المقبل بقصر المعارض الصنوبر البحري ”صافكس” بالعاصمة، المنظم من قبل مكتب الدراسات والمتخصص في تنظيم الصالونات المخصصة للفلاحة ”ليكورن بيسنيس” مع استهداف استقطاب آلاف الزوار من المهنيين والمحترفين للاطلاع على تطورات القطاع. وسيسمح هذا الموعد الاقتصادي بعرض مختلف التجهيزات ذات الصلة بالإنتاج الحيواني كتربية الأبقار والأغنام والدواجن وتربية النحل وإنتاج العسل، كما يتيح للمشاركين عرض تجاربهم وتبادل الخبرات. وقد تم تنظيم الطبعة الثالثة للصالون الدولي حول تقنيات الإنتاج الحيواني بولاية بسيدي بلعباس، وقد سمحت هذه التظاهرة بتناول خصوصا إشكالية المنتجات ذات الاستهلاك الواسع، لاسيما الحليب وكذا تربية الدواجن التي تواجه حاليا أزمات وظروفا تسبب أضرار للمربين في مجال التسيير. وقد عرف الصالون، الذي حمل شعار ”إنتاج الحليب استراتيجية وتطوير وأمن غذائي”، حضور منتجين ومربين من عدة ولايات من الوطن وكذا خمس مؤسسات مختصة في المجال من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والنمسا. كما برمج بالمناسبة يومان علميان شهدا تقديم مداخلات مع اقتراح حلول على شكل توصيات موجهة للمهنيين والإدارة.