كشف مصدر عسكري رفيع المستوى ل”الفجر” أن قوات الجيش الشعبي الوطني، تمكنت، خلال ال24 ساعة الماضية، من القضاء على عدد من الإرهابيين من ضمنهم جزائريين وليبيان وتونسي يرجح أنهم ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية ”داعش”، وذلك على الحدود الجزائرية-الليبية. وبحسب مصدرنا، فإن هذه العملية وقعت على مستوى المعبر الحدودي ببلدية الدبداب، الواقعة في الجهة الشرقية لولاية إيليزي، أين حاولت مجموعة إرهابية مكونة من 8 أفراد التسلل خلسة عن طريق البر على متن 3 سيارات رباعية الدفع من نوع ”تويوتا ستايشن”، لتسارع مصالح الأمن إلى نصب كمينًا محكمًا أفضى إلى تصفية عدد معتبر من الإرهابيين بعد أن رفضوا الامتثال لأوامر التوقف، حيث تم القضاء على 5 إرهابيين من بينهم ليبين وتونسي وجزائريين،فيما تمكنت السيارة الثالثة من الفرار نحو وجهة مجهولة وعلى متنها 3 أشخاص،كما تم استرجاع كمية من الأسلحة الحربية والذخيرة الحية وأغراض أخرى. وفي سياق ذي صلة، كشف مصدر عسكري موثوق ل”الفجر” أن قوات الجيش الوطني الشعبي قد باشرت، خلال ال48 ساعة الماضية، حملة تمشيط برية وجوية لملاحقة مجموعة إرهابية مجهولة الهوية تتحصن بين ولايتي خنشلةوتبسة. وقد جاءت عملية التمشيط هذه، بحسب مصدرنا في أعقاب انفجار لغم تقليدي تسبب في بتر الساق اليسرى لراع في منطقة ”بوجلال”، التابعة إداريا لبلدية العقلة، الواقعة بجنوب ولاية تبسة على الحدود مع ولاية خنشلة، حيث تم نقله إلى مستشفى ”عالية الصالح” المحلي لتلقي العلاج، وأنه بعد أن استعاد الراعي المعني وعيه أفاد مصالح الأمن بمعلومات تفيد بتواجد عدد من الإرهابيين بالمنطقة المذكورة آنفًا وأنهم-أي الإرهابيين الذي قال إن عددهم ما بين 5 و7 عناصر-قاموا بسرقة 6 رؤوس من أغنامه. وفور وقوع الحادثة وإدلاء الراعي الضحية باعترافاته تم إطلاق عملية بحث وتمشيط من مصالح مكافحة الإرهاب، التي كانت مدعومة من فرقة متخصصة في كشف وتدمير الألغام، قصد الحماية من القنابل التقليدية، التي يعمد الإرهابيون لزرعها لاستهداف قوافل الجيش. ولم يكشف مصدرنا عن نتائج هذه العملية العسكرية التي لا تزال متواصلة حتى الآن، والتي مست العديد من المواقع في بلدية العقلة، قصد ضرب معاقل الإرهاب. ومن جهة أخرى أفاد مصدر أمني مطلع ”الفجر” عن عثور مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب بولاية تبسة على مخبأين بعمق 10 أمتار تحت الأرض تتحصن بهما - على ما يبدو - جماعة إرهابية يرجح أنها تنشط بالمنطقة، حيث وعلى إثر ورود معلومات جد مؤكدة إلى المصالح الأمنية المعنية مفادها رصد تحركات مشبوهة بجبال ولاية تبسة شنت مصالح الأمن المشتركة عملية تمشيط برية وبمساعدة القوات الجوية، حيث تم تسخير 5 طائرات حربية انطلقت من القاعدة الجوية العسكرية ببئر رقعة بولاية أم البواقي ليتم اكتشاف مخبأين سريين للإرهابيين.