سيدشن بوهران بداية شهر مارس أول مصنع للمناولة مختص في إنتاج كراسي السيارات وهذا لتلبية حاجيات مصنع رونو للسيارات الذي تقدر طاقته الإنتاجية في السنة ب25 ألف سيارة، ذلك ما كشف عنه والي الولاية عبد الغني زعلان في تصريح ل”الفجر” مشيرا أن هذا الإجراء سيسمح بتشكيل شبكة وطنية للمناولين قصد مرافقة مصنع رونو وبيجوا. وأكد أن المصنع من شأنه أن يعزز المكاسب الكبيرة التي أصبحت تتطلع لها الحكومة في خلق قاعدة ميكانيكية بالجهة الغربية في عالم السيارات لإنتاج أخر ماركات سوق السيارات بعدما قطعت الجزائر خطوات كبيرة في هذا المجال الذي سيتدعم بداية من الشهر المقبل بسلسلة من المشاريع الاقتصادية في مجال المناولة والتى ستسمح بتقليص فاتورة استيراد قطع الغيار للسيارات وكذا مختلف احتياجات مصنع رنوا إلى جانب مصنع بيجوا الذي سيتم إنجازه بمنطقة الحامول والذي سيضفي قيمة مضافة آخري لتجربة الجزائر الرائدة في عالم صناعة وتركيب السيارات. يجري هذا في الوقت الذي تتطلع فيه السلطات المحلية بوهران إلى خلق أكثر من مائة مؤسسة متخصصة في مجال المناولة الميكانيكية لمرافقة مصنع تركيب سيارات رونو بوادي تليلات ومصنع بيجوا. وينتظر أن يزود هؤلاء المناولين -البالغ عددهم 113 مؤسسة- مصنع السيارات بوهران بجزء من المكونات الميكانيكية والمعدنية وغيرها. وقد وضح المسؤول التنفيذي الأول للولاية عبد الغني زعلان أن السلطات العمومية في هذا الإطار منحت عدة تسهيلات ومزايا لهذا النوع من مؤسسات المناولة حيث ستحظى هذه الأخيرة بالأولوية في الحصول على العقار الصناعي والمرافقة العمومية وأردف عبد الغني زعلان يقول أن السلطات العمومية قررت إنشاء نسيج مناولة محلي لمرافقة المشاريع الكبرى التي سيتم إطلاقها بالشراكة مع مؤسسات أجنبية”. ويتعلق الأمر بعدة مشاريع صناعية منها مشروع إنتاج 15 ألف حافلة وشاحنة بالرويبة بالعاصمة بالشراكة مع الألماني ديلمر/مرسيدس بنز والمجموعة الإماراتية آبار للاستثمار فضلا عن مشروع صناعة السيارات النفعية بطاقة 8 آلاف سيارة سنويا بعين بوشقيف (تيارت) وكذا وحدة لإنتاج 25 ألف محرك بأولاد حميمي (قسنطينة) بحيث سيسمح ذلك باستحداث 19 ألف منصب شغل لخريجي معاهد التكوين المهني، خاصة بعدما تم فتح تخصص تركيب وتصليح السيارات بمركز التكوين المهني لبلدية واد تليلات وعرف توظيف عدد من خريجه السنة الفارطة بمصنع السيارات رونو.