* جريدة ”لوموند” تتحدث عن تنسيق أمريكي بريطاني * وزير الدفاع الفرنسي يأمر بالتحقيق في التسريبات الإعلامية كشف أمس تقرير فرنسي عن تدخل عسكري سري في ليبيا، بدأ منذ منتصف الشهر الجاري، تشنّه انطلاقا من قرب المثلث الحدودي مع الجزائروالنيجر، بدعوى استهداف زعماء التنظيم الإرهابي ”داعش” و”المرابطون” الذي يقوده بلمختار. نوهت ”لوموند” في تقريرها إلى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ”وافق على عمل عسكري غير رسمي تنفذه وحدة من القوات الخاصة وخدمة العمليات السرية لوكالة المخابرات الفرنسية، ضد داعش في ليبيا، وذلك بالتنسيق مع أمريكا وبريطانيا” وهو ما دفع وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، إلى الأمر بفتح تحقيق فيما وصفه ”انتهاك سرية الدفاع القومي”، على خلفية تسريبات جريدة ”لوموند”. وتشمل ما أطلقت عليه لوموند ”الحرب السرية لفرنسا في ليبيا” ضربات موجهة متفرقة تستهدف زعماء التنظيم الإرهابي يتم إعدادها سرا على الأرض في محاولة لإبطاء انتشاره في ليبيا. وأضاف التقرير أن ”المخابرات الفرنسية نفذت ضربة في نوفمبر الماضي، قتل خلالها العراقي المعروف بأبي نبيل، الذي كان أحد زعماء تنظيم داعش البارزين في ليبيا وقتئذ”. ونقلت الصحيفة عن مسؤول دفاع فرنسي، قوله: ”آخر ما يمكن أن نفعله هو التدخل في ليبيا. لا بد أن نتجنب أي مشاركة عسكرية علنية وأن نعمل بشكل سري”. من المتعارف عليه أن باريس تقوم بعمليات رصد جوي فوق ليبيا لجمع المعلومات ولتوفير بنك أهداف للعمليات الخاصة أو في حال اتخذ قرار بالتدخل العسكري المفتوح في ليبيا. وتنطلق الطائرات الفرنسية من قاعدة ”مداما” التي أهلتها القوات الفرنسية العام الماضي والقائمة شمال النيجر، وتحديدا في المثلث الحدودي الليبي - النيجري - الجزائري. وكانت باريس عمدت إلى هذا الإجراء مع إعادة انتشار قواتها المرابطة في إفريقيا وتكريسها لمحاربة الإرهاب. وجاء اختيار هذه القاعدة لقربها من الحدود الليبية بحيث تمكن الطائرات الفرنسية من مراقبة ما يحصل في ليبيا التي تعتبر باريس أراضيها بمثابة ”ملجأ” للتنظيمات الإرهابية ومورد للتزود بالسلاح وقواعد للتدريب.