دعا الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، أمس الجمعة بسيدي عيسى بولاية المسيلة، إلى ”تفادي الوقوع في سيناريو تسعينيات القرن الماضي وما انجر عنها من مآس”. واعتبر غويني خلال إشرافه على ندوة بالمركز الثقافي لهذه المدينة، بحضور مناضلي هذه التشكيلة السياسية على مستوى ولاية المسيلة، أن الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي الراهن يدعو المعارضة إلى ”إنشاء درع وطني مهمته التنبيه من ناحية وإيجاد بدائل وحلول من شأنها أن تخرج البلاد من الأزمة والحفاظ على مكاسبها”. وأضاف الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني أن تفادي وضعية التسعينيات يأتي من خلال ”تصحيح السلطة للوضع الحالي وتفعيل العمل السياسي وإشراك الجميع فيه”، وذلك بمحاربة اليأس وهي مهمة موكلة، حسبه، إلى مناضلي الأحزاب السياسية الشريكة في الحياة السياسية عموما، ونظرائهم من حركة الإصلاح الوطني خصوصا. كما حث غويني على تفعيل كل الطاقات المجتمعية الكامنة والفاعلين من أجل المساهمة في بناء الجزائر ومستقبلها، معبرا عن يقينه بأن ”الجزائر يبنيها ويطورها في النهاية كل أبنائها وبناتها”. وأشار إلى أن مناضلي حركة الإصلاح الوطني يسعون ”لمحاربة اليأس في المجتمع” ويدعون كذلك إلى ”مزيد من الانخراط في الشأن العام السياسي ونشر الوعي في أوساط المواطنين، خاصة فيما يتعلق بواجباتهم وحقوقهم من أجل التغيير المرجو” على حد تعبيره. وذكر ذات المسؤول السياسي بأن حركة الإصلاح الوطني ترى ضرورة إنشاء لجنة مستقلة توكل لها مهمة الإشراف على الانتخابات شريطة أن تكون ”مستقلة عن وزارة الداخلية”.