سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"وول ستريت جورنال": أوباما يعتزم تفعيل عملية السلام بين الفلسطينيين والاحتلال قبل نهاية ولايته نتنياهو يرفض لقاء الرئيس الأمريكي ويبلغه عبر وسائل الإعلام!
قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال”، على موقعها الإلكتروني، يوم أمس، إنّ الرئيس الأمريكي باراك اوباما يعتزم تفعيل عملية السلام بين الفلسطينيين والاحتلال الصهيوني قبل انتهاء فترته الرئاسية. مضيفة أنّ البيت الاأيض سينشر لاحقا خطة بشأن استئناف المفاوضات بين الجانبين خلال العام الحالي. وقال مسؤولون أمريكيون كبار للصحيفة إن واشنطن تدرس إمكانية تضمين مبادئ هذه الخطة في قرار صادر عن مجلس الامن الدولي. وستطالب إسرائيل بموجبها بوقف أعمال البناء في المستوطنات كليا وباعترافها بشرقي القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، في حين سيعترف الفلسطينيون بإسرائيل دولة يهودية ويتنازلون عن حق العودة. وفي هذا الشأن، صرحت نائب وزير الخارجية، تصيبي حوتيفيلي، خلال نقاش أجراه لوبي برلماني لوقف تجميد بناء مستوطنة، بأن ”الحكومة ملزمة بالبناء في مستوطنة معاليه ادوميم إلى جانب خوض صراع للتأكيد على شرعية المستوطنات”. ورأت حوتيفيلي أنه يحق السكن في أي مكان بالأراضي المحتلة، مضيفة أن إسرائيل لن تجمد أعمال البناء في الوقت الذي يتوجه فيه الفلسطينيون إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي ويحاربونها على الساحة الدولية. بايدن يصل القدس في إطار جولته الشرق أوسطية وفي هذه الأثناء وصل نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس، إلى القدس قادما إليها من دولة الإمارات في إطار جولته الشرق أوسطية. وصرّح مسؤول كبير في البيت الأبيض أن بايدن لن يطرح أي مبادرة تتعلق بالملف الإسرائيلي الفلسطيني وإنما سيركز على تعزيز التعاون في عدد من القضايا الأخرى، بينها محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، والأزمة السورية. وسيجتمع المسؤول الأمريكي مع كل من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ورئيس الدولة رؤوفين ريفلين في أورشليم القدس، ومع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله. وفي شأن ذي صلة، أفاد البيت الأبيض إنه علم من وسائل الإعلام، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد ألغى الزيارة التي كان مقررا أن يجريها للولايات المتحدةالأمريكية في العشرين من مارس الجاري للمشاركة في مؤتمر اللوبي المؤيد لإسرائيل ”ايْباك”. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، نيد برايس، إن واشنطن اقترحت قبل أسبوعين استضافة نتانياهو في الثامن عشر من الشهر الجاري قبيل توجه أوباما إلى هافانا. وأكد المسؤول الأمريكي أن التقارير بشان صعوبة تنسيق موعد بين اوباما ونتانياهو ليست صحيحة. وأردف برايس القول ”إن نتانياهو طلب موعدًا من الرئيس أوباما، وحين أتت الموافقة وتم تحديد موعد اللقاء، ألغى نتانياهو الزيارة، في قرار ”فاجأ” واشنطن”، مضيفا: ”كنا نتطلع لاستضافة هذا الاجتماع الثنائي حين فوجئنا بمعلومة، وردتنا أولا عبر الإعلام، مفادها أن رئيس الوزراء، عوض أن يقبل دعوتنا، قرر إلغاء زيارته”. وذكرت مصادر في ديوان رئاسة وزراء الاحتلال ”إن نتانياهو يقدر استعداد أوباما للاجتماع به قبل سفره إلى كوبا، إلا أنه قرر عدم زيارة واشنطن في أوج الانتخابات التمهيدية للبيت الأبيض”. وتأتي هذه الحلقة الجديدة من مسلسل العلاقة المتأزمة بين نتانياهو وأوباما عشية زيارة يقوم بها نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل. ويشار إلى تأزم العلاقات بين أوباما ونتانياهو، وزادت حدة منذ دخل الاتفاق بين القوى العظمى وطهران حول البرنامج النووي الإيراني حيز التنفيذ، كما زاد عملية الاستيطان في توتر العلاقات بين الاحتلال والإدارة الأمريكية. وفي 2010 عتم اعلام الاحتلال على زيارة بايدن إلى الأراضي المحتلة، وأعلن وقتها عن مشروع لبناء 1600 وحدة سكنية في مستوطنة رامات شلومو في القدس الشرقية المحتلة، الأمر الذي أثار حفيظة نائب الرئيس الأمريكي بسبب تزامن هذا الإعلان وزيارته.