دعت الفيدرالية الجزائرية للمعاقين، أول أمس، إلى وضع ”مخطط وطني لتبسيط الإجراءات الإدارية من أجل تمكين هذه الفئة من الحصول على حقوقها والاستفادة من المساعدات الموجهة لها”. وقالت رئيسة هذه الفدرالية عتيقة المعمري، في تصريح ل”وأج” عشية إحياء اليوم الوطني للمعاقين، إن وضع مخطط وطني لتخفيف الإجراءات الإدارية لتمكين هذه الفئة من الحصول على حقوقها والاستفادة من المساعدات الموجهة لها أضحى أمرا ضروريا. وذكرت أن السلطات العمومية لم تدخر أي جهد من أجل تحسين الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للأشخاص المعاقين، من خلال إعداد برامج في مجال التكفل لكن هذه البرامج تبقى، كما قالت، في حاجة إلى تكييف بالنسبة لكل وضعية و تعزيزها أكثر. ففضلا عن إعداد بطاقة وطنية بيومترية للأشخاص المعاقين، أكدت المعمري على ضرورة تعزيز السياسات الطبية المتخصصة والمكيفة مع كل معاق بما من شأنه ضمان استقلالية هذه الفئة وإدماجها. ويتعلق الأمر - كما أضافت - بتشجيع تدابير التكفل المكيف مع كل معاق خاصة الأطفال المصابين بإعاقات حركية وذهنية، والذين يعانون من تأخر التطور الذهني الحركي الذي يستدعي متابعة بالمراكز المختصة. كما دعت إلى ضمان مجانية الوسائل بالنسبة للمصابين بالكساح في الاتفاقية مع الديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية ولواحقها والصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية. وطالبت بتسريع وتيرة منح بطاقة التأمين الموجهة للمعاقين قصد تمكينهم من الاستفادة من خدمات الضمان الاجتماعي وتوسيع قائمة الأدوية المعوضة لهذه الفئة. واقترحت وضع فرق متنقلة لتقديم العلاج في البيت خاصة بالنسبة للمعاقين المرتبطين بالغير، من خلال التوقيع على اتفاقيات مع مؤسسات العلاج المختصة والعيادات. من جهة أخرى، ألحت رئيسة الفيدرالية الجزائرية للمعاقين على أهمية إنشاء هيئة لمرافقة الأشخاص المعاقين في التشغيل، مؤكدة ضرورة رفع منحة المعاقين المرتبطين بغير المحتاجين إلى 8.000 دج، واقترحت وضع ”صكوك للتضامن” لصالح النقل المكيف ومساعدة لشراء الحاجيات خاصة خلال شهر رمضان.