* التجربة الأولى بالجزائر جاءت بالموازاة مع خلية الإصغاء والمتابعة باشرت 13 دائرة تنصيب اللجنة الولائية الأمنية بالموازاة مع لجنة التربية، لتطبيق مخطط أمني استعجالي بالأحياء السكنية الجديدة التي تحوي تجاوزات خطيرة، في ظل غياب المراكز الأمنية باعتبارها عصارة لمختلف البؤر القصديرية. وتهدف لجنة التربية لتطبيق مخطط أول من نوعه بالجزائر يعمل بالموازاة مع خلية الإصغاء والمتابعة للقضاء على العنف بالأحياء السكنية الجديدة التي تشهد انزلاقات كبرى وشجارات عنيفة تحت زعامة ”حرب العصابات”. وأجبرت التقارير الأمنية السلبية منذ سنة 2014 إلى ارتفاع حصيلة العنف والشجارات، وهي الفترة الموازية لانطلاق عملية الترحيل التي خلقت نوعا من الاحتقان في ظل غياب مراكز أمنية بالأحياء السكنية الجديدة، حيث بقيت دوريات مصالح الدرك الوطني غير كافية للتحكم في الشبان المرحلين الجدد وسكان المناطق الأصلية التي تم استقبالهم بها. ومنحت لجنة التربية بالمجلس الولائي بالتنسيق مع المصالح الأمنية، إشارة انطلاق عمل اللجان ب 12 مقاطعة إدارية بعاصمة البلاد، على غرار الشراڤة، بئرتوتة، بئرمرادرايس، الحراش وغيرها، لتبقى مصالح مقاطعة باب الوادى خارج مجال التغطية، الأمر الذي دفع لجنة التربية إلى منحها توبيخا كتابيا نظرا لعدم انطلاق تنصيبها الرسمي نظرا لعدة عراقيل لقتيها هذه الأخيرة.. وأفاد محمد الطاهر ديلمي، رئيس لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، أن هدف تنصيب لجنة ولائية امنية لوقاية وحماية المتمدرسين والشبان من الآفات الاجتماعية ب 12 مقاطعة إدارية للعاصمة، خاصة بعد أن استفحلت ظاهرة استهلاك المخدرات في أوساط الشباب في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أنه سيتم الإعتماد على الأئمة لتفعيل دور هذه اللجان، خاصة على مستوى الأحياء. وأكد ديلمي خلال الإجتماع التقييمي أن التقارير السلبية للمصالح الأمنية أجبر على استحداث هذه اللجان بعد أن بات سوء استعمال الأنترنت يظهر جليا للعيان، والتي أسفر عنها الإنتشار الواسع للآفات الإجتماعية داخل المجتمع، مشيرا إلى أنه سيتم الإستعانة بالأئمة والكشافة والمختصين ومديريات التربية، من أجل القيام ببرامج للشباب في الثانويات ومراكز التكوين ودور الشباب بفتح الحوار معهم، بعد أن تم إعلان الحرب على هذه الظاهرة التي نخرت المجتمع الجزائري، مفيدا كذلك أنه سيتم تجنيد قافلة تجول أحياء البلدية والمدارس تحتوي معرضا للصور وأشرطة وأخصائيين في علم النفس. وواجهت اللجنة عدة مشاكل نظرا لغياب بعض القطاعات، على غرار الجمعيات وبعض رؤساء البلديات بالمقاطعات، ضاربة عرض الحائط برنامج جل الفاعلين، حيث خصصت المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية لولاية الجزائر 88 فوجا كشفيا مكونا بأكثر من 7 آلاف كشاف بولاية الجزائر العاصمة، من أجل تسهيل عمل اللجنة الولائية لوقاية وحماية المتمدرسين والشباب من الآفات الإجتماعية. كما تم تنصيب 13 مندوبا كشفيا في كل الدوائر الإدارية و600 قائد وإطار كشفي موزع عبر كافة البلديات من أجل توعية الشبان وحمايتهم من جميع الآفات الاجتماعية.