تمكنت مصالح أمن لولاية الجزائر سنة 2015 الفارطة من حجز 11 قنطار و 660 كلغ من القنب الهندي في إطار نشاطاتها لمحاربة ظاهرة استهلاك و المتاجرة في المخدرات بولاية الجزائر حسبما أعلنه يوم الاثنين بالجزائر العاصمة رئيس أمن ولاية الجزائر نور الدين براشدي. و أضاف السيد براشدي في كلمة له بمناسبة الاعلان عن تنصيب لجنة ولائية لوقاية و حماية المتمدرسين و الشباب من الآفات الاجتماعية ان "مصالح الأمن لولاية الجزائر عالجت خلال سنة 2015 ما يعادل 8545 قضية متعلقة بالمخدرات مع حجز أزيد من 11 قنطار من القنب الهندي". و زيادة على كمية القنب الهندي المحجوزة--يبرز المسؤول-- فقد تم خلال نفس السنة حجز 2 كلغ و 500 غرام من الهيرويين و 600 غرام من الكوكايين و 213 غرام من الكراك و 70917 قرص مهلوس. و بعد أن أكد ان ظاهرة استهلاك المخدرات قد استفحلت في أوساط الشباب و خاصة في الآونة الأخيرة بارك رئيس أمن ولاية الجزائر مبادرة إنشاء لجنة ولائية لوقاية و حماية المتمدرسين و الشباب من الآفات الاجتماعية و على رأسها المخدرات و العنف المدرسي و الاستعمال السيء للأنترنت. و أوضح ان هذه اللجنة تم إنشاؤها بالتنسيق بين أمن ولاية الجزائر و المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر بمشاركة مختلف القطاعات كالتربية و الصحة و الشؤون الدينية و الشبيبة و الرياضة مضيفا ان هدفها الأساسي هو حماية الشباب و المتمدرسيين من الآفات الاجتماعية المختلفة و على رأسها استهلاك المخدرات و العنف المدرسي و الثأتير السيء للأنترنت. و ذكر أن مصالح أمن ولاية الجزائر تعمل من خلال خلايا الإنصات و الاتصال التابعة لها على توعية الشباب و المتمدرسن بخصوص مخاطر المخدرات و العنف مضيفا أن هذه الخلايا استقبلت خلال سنة 2015 بولاية الجزائر" 165 شاب مدمن حيث تم تحويل 69 منهم إلى مراكز العلاج مع استفادة 170 شاب من التكفل النفسي". و أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر السيد كريم بنور بدوره على ضرورة تكثيف الجهود بصفة دائمة بين جميع القطاعات من اجل حماية الشباب و المتمدرسين من الآفات الاجتماعية و على رأسها المخدرات و العنف المدرسي مضيفا ان إنشاء لجنة ولائية للوقاية من هذه الآفات الاجتماعية من شأنه التقليص من هذه الظواهر التي استفحلت مؤخرا في المجتمع الجزائري. و قال القائد العام للكشافة الاسلامية محمد بوعلاق في هذا الصدد انه سيتم تجنيد 80 فوج كشفي مكون من 7500 كشاف بولاية الجزائر العاصمة من أجل تسهيل عمل اللجنة الولائية لوقاية و حماية المتمدرسين و الشباب من الآفات الاجتماعية و ذلك عن طريق توعية الشباب من خلال برامج تربوية و تحسيسية حول مختلف الآفات الاجتماعية. أما على الصعيد الوطني فقد أكد القائد العام للكشافة الاسلامية أنه تم تأسيس فرق كشفية بمختلف المناطق الحدودية للبلاد و كذا بالمناطق و القرى النائية و لاسيما المتواجدة بالشريط الحدودي للبلاد أين تمارس الجريمة المنظمة وعلى رأسها المتاجرة بالمخدرات من أجل توعية الشباب و حمايتهم من جميع الآفات الاجتماعية. و قد كشف السيد علاق في هذا الصدد أن الكشافة الاسلامية تقوم بالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني ببرامج تنموية و تحسيسية و تربوية في المناطق النائية و المحرومة بكامل التراب الوطني. و بالعودة إلى الآفات الاجتماعية التي تمس مباشرة المتمدرسين و الشباب أكد رئيس أمن ولاية الجزائر نور الدين براشدي ان الجريمة المعلوماتية هي "أكثر خطورة "من الجرائم العادية لكونها "تلحق الأذى بالضحايا بشكل يلفت الانتباه". و قال في هذا الصدد ان مصالح أمن ولاية الجزائر قد عالجت خلال سنة 2015 "97 قضية تتعلق بالجريمة المعلوماتية 34 منها تخص المساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص". و من بين الجرائم المعلوماتية المعالجة خلال نفس السنة--يضيف المسؤول-- يوجد 25 قضية تتعلق بالقذف و الشتم و 17 قضية تتعلق بالانتحال صفة الغير عبر الأنترنت و 6 قضايا تتعلق بالدخول عن طريق الغش إلى الحساب الإلكتروني و 5 قضايا تتعلق بالتهديد بالتشهير عبر الانترنت.