* قسنطيني: ”لا يوجد ما يدين شكيب خليل لأن ملفه لم يصل إلى المحاكمة” عاد وزير الطاقة والمناجم الأسبق، شكيب خليل، إلى الجزائر، عبر مطار أحمد بن بلة في وهران، بعد أن حظي باستقبال رسمي، بعد 3 سنوات من خروجه من الجزائر. حسب ما أكدته مصادر مطلعة ، فإن شكيب خليل، عاد إلى الجزائر عبر مطار وهران الدولي، في رحلة لشركة الخطوط الجوية ”إيغل أزور”، تحت رقم ”ZI263” قادمة من مطار أورلي، حطت بوهران في حدود الخامسة مساء، وأبرزت أن وزير الطاقة الأسبق حضي باستقبال رسمي، في حين لم تصدر الجهات الرسمية أي بيان حول تفاصيل عودته التي فاجأت الجميع بعد ثلاث سنوات من الغياب، حيث غادر الوطن في مارس 2013، عبر مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة، بعد شهر فقط، من إعلان النائب العام السابق لدى مجلس قضاء العاصمة، بلقاسم زغماتي، عن فتح تحقيق قضائي في قضية سوناطراك، بعد ورود اسمه في التحقيق القضائي المفتوح في إيطاليا، بخصوص رشاوى تداولها إطارات شركة ”سايبام” في صفقات استفادت منها في الجزائر، ومن ثمة إصدار مذكرة توقيف ضد شكيب خليل، وزوجته، وابنيه، وكذا فريد بجاوي، ورضا همش. بالمقابل، شهدت الساحة حملة إعلامية قادها الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، الذي رافع في العديد من المناسبات من أجل عودته إلى أرض الوطن، في إطار رد الاعتبار ”للكفاءات الجزائرية” وقال أنه بريء من كل التهم التي وجهت إليه، وأن كل ما وجه لشكيب خليل، كان تغليطا للرئيس، وتمت فبركته من قبل جهاز المخابرات، كما التحق رئيس حزب تاج عمار غول بحملة إعادة الاعتبار لوزير الطاقة الأسبق، حيث دافع عنه وهاجم جهاز المخابرات. وسبقت عودة شكيب خليل، إلى أرض الوطن، ظهوره شهر فيفري الفارط، على شاشة قناة ”بلومبيرغ” الأمريكية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، حيث قدم تحليلات لواقع السوق النفطية وسياسة الأسعار الحالية والإستراتيجية المنتهجة من طرف المملكة العربية السعودية، وتم تقديمه على أنه مسؤول سابق لمنظمة الدول المصدرة للنفط ”أوبك”. ومن جهته، وفي أول تعليق له، قال رئيس اللجنة الاستشارية لحماية وترقية حقوق الاإنسان، فاروق قسنطيني، أن شكيب خليل، لا يوجد ما يدينه في الجزائر حاليا، لأن ملفه لم يصل إلى المحاكمة وبقي على مستوى التحقيق الذي لا يعلم لحد الآن سبب توقفه على مستوى القطب الجزائي لمكافحة الفساد بالجزائر العاصمة، وأوضح أن عدم إدانة الوزير السابق شكيب خليل، من طرف القضاء، يجعله يحتفظ بقرينة البراءة.