خدمت سوناطراك ثلث قرن وإن احتاجوني فأنا في الخدمة خرج المدير العام الأسبق لشركة سوناطراك وأحد المتهمين الرئيسيين فيما يعرف بفضيحة «سوناطراك» عن صمته، بعد أكثر من شهرين من غلق الملف القضائي، قائلا إنه يريد لقاء وزيره الأسبق للطاقة شكيب خليل خلال زيارته للعاصمة والتي ستدوم 10 أيام، بعد سنوات من الفراق الذي أرادوا من خلاله أكل الشوك بفمه -حسبه-. وأكد مزيان في تصريح خص به «النهار» أن عودة وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل إلى الجزائر أوّل أمس، تعد حدثا مهما، مشيرا إلى أنه يأمل أن يلتقي بمسؤوله السابق خليل خلال تواجده بالعاصمة للحديث عن كل شيء فيما يخص ما حدث في الفترة الماضية، مؤكدا أن العدالة الجزائرية أعادت حقه بعدما صنّف كرأس من رؤوس الفساد في الجزائر، موضحا أنه تعرّض للظلم من جهات رفض ذكر اسمها أرادت من خلاله وعائلته الإطاحة بشكيب خليل أو ما يعرف في المثل الشعبي «أكل الشوك بفمي»، مضيفا أنه سيكون مسرورا بلقاء شكيب خليل خلال زيارة رد الاعتبار التي قام بها وزيره الأسبق للجزائر.مزيان وفي ذات التصريح، قال إنه رجل دولة خدم البلاد 40 سنة منها 33 سنة بشركة سوناطراك، مشيرا إلى أنه مستعد للعودة إلى سوناطراك أو بالأحرى العمل ضمن طاقمها، قائلا إن هذا الأمر بيد المسؤولين وحدهم وليس بيده هو شخصيا. وحول ما سيقوله لشكيب خليل بعد كل ما حدث في القضية المسماة فضيحة سوناطراك، قال مزيان إنه سيتحدث عن كل شيء، رافضا منح التفاصيل حول هذا اللقاء، مشددا على أن الكل ظلم في هذه القضية ورد الاعتبار كان ضروريا لرجال خدموا الدولة بتفان وأمانة، إلا أن حسابات أخرى دخلت في القضية تضرّر منها العديد من إطارات الدولة وعائلاتهم. وكان محمد مزيان المدير العام السابق لسوناطراك قد أكد خلال الجلسة العلنية للمحاكمة، أن ضباط في «الدي.أر.أس» طلبوا منه الشهادة ضد مسؤولين مقابل إسقاط التهم عنه، فيما كشف ابنه أنه تعرّض لنفس الضغوطات قصد ذكر أسماء مسؤولين نافذين في قطاع المحروقات، وهو ما يفتح الشكوك حول نية إقحام أسماء مسؤولين بالضغط باسم جهاز الأمن والاستعلام. وكان الوزير الأسبق للطاقة شكيب خليل قد عاد، أوّل أمس، إلى الجزائر قادما إليها من فرنسا عبر رحلة عادية إلى مطار وهران على متن رحلة «إيغل أزور» رحلة باريسوهران رقم ZI263، وذلك بعد سنوات من الغياب إثر اتهامه بالضلوع في قضايا فساد، أين جاءت عودته بعد تبرئته من كل التهم التي نسبت إليه.