عاد وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل إلى الجزائر قادما من الولايات بعد سنوات من الغياب على خلفية قضايا الفساد التي عرفتها الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك والاتهامات التي وجهت له. وحسب ما أفادت به مصادر أمنية، فإن شكيب خليل عاد إلى الجزائر عبر مطار وهران الدولي، في رحلة لشركة الخطوط الجوية "إيغل أزور"، تحت رقم ZI263 قادمة من مطار أورلي، حطت بوهران في حدود الخامسة مساء، حيث عاد شكيب خليل بعد أن غادر في عز زوبعة "سوناطراك – سايبام" ومجمع "إيني" الايطالي، حيث دخل بشكل عادي بعد أن اجتاز المراقبة الأمنية لشرطة الحدود. وتأتي هذه الخطوة كتتويج لحملة سياسية أطلقها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني من أجل إعادة الاعتبار لوزير الطاقة الأسبق شكيب خليل الذي هو برئ من كل التهم التي وجهت إليه، حسب سعداني، الذي أكد أن كل ما وجه لشكيب خليل كان تغليطا للرئيس وتمت فبركته من قبل جهاز المخابرات، كما التحق رئيس حزب تاج عمار غول بحملة إعادة الاعتبار لوزير الطاقة الأسبق، حيث دافع عنه وهاجم جهاز المخابرات. وتخلل هذه الحملة استعادة الوزير الأسبق شكيب خليل لشقته بحي شعباني الراقي بحيدرة بأعالي العاصمة بعد أن كانت محل حجز من طرف القضاء في إطار التحقيق في قضية "سوناطراك 2"، خصوصا أن مذكرة التوقيف التي أصدرت بحقه اعتبرت فيما بعد لاغية كونها تضمنت خطأ إجرائيا وبالتالي استحال تطبيقها. وسجل شكيب خليل عودته إعلاميا في الفترة الأخيرة أيضا حين ظهر شهر فيفري الفارط، على شاشة قناة "بلومبيرغ" الأمريكية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، حيث قدم تحليلات لواقع السوق النفطية وسياسة الأسعار الحالية والإستراتيجية المنتهجة من طرف المملكة العربية السعودية، وقدم على أنه مسؤول سابق لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، وهي الخطوة التي فهمت حينها على أنها بداية النهاية لغياب شكيب خليل وأن مسألة إعادة الاعتبار له وعودته للجزائر لم تعد سوى قضية وقت.