أخفق الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، في افتكاك موافقة من أبناء الشيخ نحناح، بعد أن عول عليهم كثير للالتحاق بمبادرة ”الجدار الوطني”، والتغطية على غياب الإسلاميين. لم تتلق جبهة التحرير الوطني أي إجابة، سلبية كانت أم إيجابية، من جبهة التغيير وحركة البناء الوطني، بشأن المبادرة التي أطلق عليها ”الجدار الوطني أو التقدم في انسجام”، وذلك بعد جولة قادت الأمين العام لجبهة التحرير الوطني إلى مقر الحزبين لإقناعهم بالانضمام، وهو التصرف الذي فهم من خلاله أن سعداني يسعى إلى ضم الإسلاميين من غير المنضوين تحت لواء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي التي رسمت القطيعة مع أحزاب الموالاة. وفي هذا الإطار، كشفت مصادر حزبية ل”الفجر”، أن حركة البناء قررت عدم الانضمام إلى مبادرة الأفالان، وفضلت التمسك بهيئة التشاور التي تعتبر عضوا فيها، بعد الانتقادات التي طالت الحركة عقب مشاركتها في جلسة التصويت على الدستور الشهر الفارط. وأضافت أن الحركة ستكتفي برسالة ”اعتذار” إلى عمار سعداني. ورغم أن الأمين العام لحركة البناء، أحمد الدان، رفض في اتصال مع ”الفجر” الكشف عن محتوى الرسالة، إلا أنه أشار إلى اجتماع سيعقده الحزب اليوم، حول الموضوع، يتوج برسالة إلى الأمين العام لجبهة التحرير الوطني. من جهة أخرى، لن تشارك جبهة التغيير في مبادرة سعداني، في رسالة واضحة إلى عدم اقتناع عبد المجيد مناصرة، الذي سيكون غائبا حتى عن مؤتمر المعارضة، بالفكرة، رغم أن عمار سعداني كان قد انتقل إلى مقر حزبه، حيث أكد القيادي في جبهة التغيير، مراد قرابة، في اتصال مع ”الفجر”، أن حزبه لايزال في مرحلة التشاور مع الأفالان، باعتبار أن حزبه يدعم أي مبادرة تهدف إلى التوافق رغم تحفظه على بعض النقاط على غرار دعم برنامج الرئيس. وعن حضور الحزب في تجمع الأفالان، أكد المحدث أن الحزب لم يتلق أية دعوة، وعبد المجيد مناصرة سيكون غائبا لأسباب خاصة، إلا أنه تم تكليف ممثلين لحضور الملتقى الثاني للمعارضة المقرر في 30 مارس المقبل.