يشرع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني في جولة جديدة تشمل أحزابا سياسية لإعادة إحياء مبادرته السياسية، حيث أكد الأفالان وجود تقارب كبير بين جبهة التغيير وحركة البناء للانضمام للمبادرة. كشف المكلف بالاتصال في جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون، أمس في اتصال مع ”الفجر”، عن جولة جديدة سيباشرها الأمين العام عمار سعداني، قصد إعادة بعث مبادرته التي أطلق عليها ”المبادرة الوطنية للتقدم في انسجام واستقرار”، والتي دشنها نهاية نوفمبر الفارط، مشيرا في رده على تساؤل متعلق بحقيقة ما يدور في الأوساط السياسية حول انضمام كل من جبهة التغيير، وكذا حركة البناء، إلى المبادرة. إلى أن هناك توافق كبير في وجهات النظر بين الحزبين على خلفية اللقاء الذي جمع كل من عمار سعداني، برئيسي جبهة التغيير وكذا حركة البناء، دون أن يكشف عن الموافقة الرسمية، واكتفى بالقول إن الحزب ينتظر ردا إيجابيا من التشكيلتين السياسيتين. من جهته، نفى القيادي في جبهة التغيير، لطفي بهلول، في اتصال مع ”الفجر”، الانضمام الرسمي لمبادرة جبهة التحرير الوطني، بالقول إن الأمر اقتصر على اتصالات بين الحزبين، توج بلقاء حضرته وسائل الإعلام، حيث عرض جبهة التحرير الوطني مبادرته، وتمت مناقشة القواسم المشتركة. بالمقابل، أبرز القيادي السابق في جبهة العدالة والتنمية، عمار خبابة، على صفحته الرسمية، أنه وفي حالة ما إذا صح ما يروج له داخل أروقة الأفالان بخصوص التحاق مناصرة والدان بالجبهة الوطنية لدعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، فإن المبادرة التي جاء بها عمار سعداني طبخت أساسا لمحاولة تفجير هيئة التشاور والمتابعة. وعاد الناشط الحقوقي للحديث عن وضع المعارضة، قائلا إن تمرير التعديل الدستوري زاد من تقلص شعبية أحزاب المعارضة، خاصة وأنها لم تقم بأي نشاط سياسي وميداني، وبقيت حبيسة جدران مقراتها وبعض النشاطات الأخرى التي لم ترق إلى ما يطمح إليه المواطن. ورغم ذلك - حسب المتحدث - فإنه مازال أمام المعارضة فرصة لرسم خارطة طريق مستقبل النشاط السياسي المشترك في لقاء ”مزفران 2”، من أجل الهدف الذي حددته في ”مزفران 1”، المتمثل في بسط الحريات الجماعية والفردية وضرورة الذهاب إلى انتقال ديمقراطي تفاوضي تدريجي سلمي.