عرفت أسعار الخضر والفواكه، خلال الأيام القليلة الأخيرة، ارتفاعا جنونيا أثار استياء المواطنين من ذوي الدخل المتوسط أو المرتفع لأن هذا الغلاء لا يرضي أحدا، فالتجار أصبحوا يغتنمون الفرص لرفع الأسعار وكسب أكبر قدر ممكن من الأرباح على حساب القدرة الشرائية للمواطن، فلم يعد هناك أي فرق بين الخضر الموسمية وغير الموسمية أو ذات الاستهلاك الواسع. وخلال جولة استطلاعية قامت بها ”الفجر” إلى مختلف الأسواق، لاحظنا بورصة أسواق الخضر والفواكه هذه الأيام بولاية سيدي بلعباس تشهد ارتفاعا محسوسا مقارنة بالأيام الماضية، وهذا ما وقفنا عليه بمختلف أسواق الولاية، حيث أن المتجول في الأسواق يلاحظ أنه هناك غلاء فاحشا في الأسعار، والذي أصبح يطرح أكثر من علامة استفهام عن أموال الدعم الفلاحي ومختلف برامج التنمية الفلاحية المرصودة للقطاع.. حيث تراوح سعر البطاطا من 30 إلى 40 دج، في حين تراوح سعر الطماطم من 80 إلى 100 دينار للنوع الجيد. أما سعر البصل تراوح بين 40 و50 دج، بعد أن كان لا يتجاوز سعره 30 دج. نفس الشيء بالنسبة للفواكه، إذ قدر ثمن الموز بين 130 و 160 دج والتفاح يباع بين 150 و200 دج للنوع الجيد والبرتقال بين 100 و160 دج للكيلوغرام!. وعبر بعض المواطنين في تصريحهم ل”الفجر”، عن استيائهم من ارتفاع الأسعار، الذي طال في الآونة الأخيرة حتى الأسواق الشعبية التي كان يلجأ إليها المواطن البسيط، بعد أن تضاعفت أسعار بعض المواد في وقت وجيز، مؤكدين لنا بأنهم تفاجأوا لارتفاع الأسعار التي فاقت حدود المعقول خلال هذه الأيام، بعد أن كانوا يقتنون حاجياتهم ومستلزماتهم من الخضر والفواكه بأسعار معقولة، آملين أن تتراجع الأسعار في أسرع وقت ممكن. بعض التجار والفلاحين قالوا لنا إنه بغض النظر عن أن هذه المواد موسمية أو غير موسمية أو هطلت الأمطار أم لا، فإن أسعارها ترتفع في كل مرة، كما أن هذا الارتفاع راجع أيضا إلى الاضطرابات الجوية التي تمنع الكثير من المزارعين من جني محصولهم من الخضر الموسمية، وأن الإنتاج الفلاحي يعرف انخفاضا قياسيا في فصل الشتاء. فيما برر تجار الخضر والفواكه غلاء الأسعار في الأسواق راجع إلى قلة المنتوج المعروض بسبب بعض الأمراض التي أصابت المنتوج الفلاحي والخسائر التي تكبدها أصحاب البيوت البلاستيكية، نتيجة الاضطرابات الجوية التي ضربت المنطقة وأتلفت الكثير من منتجات هذه البيوت..