تعرف مختلف الأسواق الجوارية الخاصة ببيع الخضر والفواكه عبر العديد من المناطق ارتفاعا محسوسا في الأسعار في ظل الطلب المتزايد عليها من قبل المواطنين، ما أثار استياء شديدا أوساطهم في حين لجا آخرون لاقتناء متطلباتهم من الأسواق الموازية، وهو ما وقفت عليه السياسي خلال جولة ميدانية قادتها لكل من بلديات البليدة وتيبازة. تسائل العديد من المواطنين ممن التقتهم السياسي بسوق الرحبة الشعبي المتواجد ببلدية البليدة والذي يعد قبلة الزوالية عن سبب هذا الارتفاع الملحوظ في الأسعار رغم وفرة المنتوجات الموسمية، مشيرين أنهم مجبرين على اقتناء كميات من الخضر لاستهلاكها أيام العيد خاصة وأن التجار يعودون إلى النشاط بعد قرابة الأسبوع من عيد الأضحى المبارك يضيف المتحدثون، وحسبما لاحظناه بذات السوق فإن الأسعار قد ارتفعت بشكل بشكل ملحوظ مقارنة بالأسابيع الفارطة، حيث تراوح سعر البطاطا بين 450و 500دج للكيلو غرام، في حين تراوح سعر الطماطم بين100و120دج للكيلو غرام غير أن ما شد انتباهنا هو سعر الكوسة الذي بلغ 180دج في حين كان لا يتعدى ثمنها خلال الأيام العادية 100دج، ومن جهة أخرى، فقد سجلت أسعار الثوم والبصل هي الأخرى ارتفاعا، حيث قدر سعر الكيلو غرام الواحد للثوم ب500دج والبصل ب40دج، فيما تراوح سعر الخس بين 180دج و200دج، أما أسعار الفواكه لم تسلم هي الأخرى من حمى الارتفاع، حيث بلغ سعر الاجاص 120 دج في حين قدر سعر الكيلوغرام من العنب ما بين 100 و120دج. في سياق متصل، فقد اشتكى مواطنو بلدية القليعة بولاية تيبازة التهاب أسعار الخضر أمام الطلب المتزايد عليها، وهو ما لاحظته أيضا السياسي خلال جولة ميدانية بالسوق البلدي المعروف ب التافزة أو سوق المكسيك، حيث سجلت مختلف الخضر ارتفاعا جنونيا خاصة تلك التي تعرف اقبالا كبيرا على اقتنائها، على غرار البطاطا التي تراوح سعرها ما بين 40 و550 دج في حين قدر سعر الكيلو غرام الواحد للبصل ب35 دج، والثوم مابين 450 و500 دج. من جهة أخرى، أثار سعر الطماطم التي قدرت ب120دج والخس التي تراوح ثمنها ما بين 170دج و190دج استياء المواطنين الذين لاحظنا عودة الكثير منهم دون اقتناء المنتجات المعروضة التي وصفها عدد من المواطنين باستغلال التجار لحاجة الزبائن وزيادة الطلب على الخضر والفواكه خلال أيام عيد الأضحى، مما اضطر العديد منهم التنقل إلى الباعة غير الشرعيين المصطفين بالحي المعروف ب الكومينال أين يتم من خلاله عرض مختلف أنواع الخضر والفواكه بأسعار معقولة -حسب محدثينا- تجنبا لاستغلال تجار الأسواق الجوارية. وعلى ذكر ما سبق فان المواطن البسيط يبقى عرضة تحكم التجار في الأسعار خلال المناسبات الدينية والوطنية.