سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قذاف الدم: "داعش دخلت ليبيا بطائرات عربية والليبيون الأحرار ليسوا طرفا فيها" اعتبر الثورات العربية "ربيعا أسودا"، دمّر 4 جيوش وهجّر 14 مليون ليبي وخسارة 850 مليار دولار
كشف أحمد قذاف الدم، ابن عم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والمنسق العام للعلاقات المصرية-الليبية سابقا، في سياق حواره مع أجرته معه إحدى الفضائيات العربية، أن داعش دخلت ليبيا بطائرات عربية. وقال قداف الدم إنه يحق للليبيين أن يثوروا أو يسعوا لتغيير النظام الحاكم في بلادهم، لكن لا يحق لأحد الاستعانة بجهات من الخارج وخيانة ليبيا لتحقيق هذا المسعى، مستدلا في ذلك على أن مصر تحاكم الرئيس المعزول محمد مرسي بسبب التخابر مع حركة حماس”، ومضيفا بأن ”الليبين الأحرار صنعوا ملحمة للتصدي للقوات الأجنبية التي تدخلت في ليبيا”، مشددا على أن ”داعش” ليست من أولئك الليبيين الأحرار. ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أدلى مؤخرا بتصريحات تكشف المؤامرة التي تعرضت لها ليبيا، مطالبا الشعب الليبي بأن يدرك حقيقة ما حدث لبلاده من مؤامرة. وقال قذاف الدم، إن ما حدث في الدول العربية هو ”ربيع أسود”، دمّر أربع جيوش وهجّر 14 مليون شخصا من بلاده وخسارة 850 مليار دولار. وأشار إلى أن ”تلك الثورات تسببت في رجوعنا 100 سنة إلى الخلف”، مطالبًا جميع الدول العربية بأن تستيقظ وتعيد حساباتها. يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتهم السعودية، التي تعد حليفا لواشنطن منذ سنين، في مقابلة نشرتها مجلة ”ذي أتلانتك” مؤخرا، برعاية الإرهاب، بتأجيجها الصراعات في الشرق الأوسط، وبتمويل التطرف والإرهاب، ونشره في العالم بأسره، وبأنها لا تقوم بما يكفي لمساعدة الولاياتالمتحدة على مواجهة مشكلات الشرق الأوسط، برفضها التعايش مع إيران. كما وجه أوباما انتقادات لاذعة للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بسبب الحملة التي شنها الناتو سنة 2011 للإطاحة بنظام الزعيم الليبي الأسبق معمر القذافي. وقال أوباما، إن ساركوزي كان يسعى وقتذاك للظهور خلال الحملة العسكرية التي أطاحت بالقذافي، وأنه يعلن بصخب عن نجاحاته في الحملة الجوية، والواقع أننا نحن من دمر الدفاعات الجوية” لجيش القذافي. وقال بشأن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه كان ”مهتم بأمور أخرى”، مضيفا: ”عندما أتساءل لماذا ساءت الأمور، أدرك أني كنت على يقين بأن قرب الأوروبيين، من ليبيا، سيجعلهم يتابعون الوضع هناك” بعد التدخل، لكن حدث العكس”. وأكد مراقبون في تقريرهم السنوي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن ليبيا أصبحت أكثر جاذبية للمقاتلين الأجانب الذين يصلون بشكل أساسي عبر السودان وتونس وتركيا.