* تسجيل 10 انتحارات لطلبة جزائريين السنة الماضية بفرنسا أكد رئيس جمعية الجزائريين وأصدقائهم، يوغرطة عياد، في ندوة صحفية عقدها بمقر الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن ”كومبوس فرنس” تحولت إلى آلة لنهب أموال الطلبة الجزائريين الراغبين في مزاولة دراستهم بفرنسا، حيث كشف عن قضاء 55 بالمائة منهم المبيت في أنفاق الميترو وأمام المطاعم، وتسجيل 10 حالات انتحار، بسبب عدم التكفل بهم بطريقة لائقة وغياب أية متابعة جادة لمصالح القنصلية التابعة لوزارة الخارجية لمفاتهم. وأكد المتحدث في ندوته الصحفية، أن مصالح ”كومبوس فرنس” بالجزائر، هي آلة لنهب الأموال من المترشحين للدراسة بفرنسا لصالح الحكومة الفرنسية، حيث تفوق حقوق الاختبارات التي تضعها للمترشحين 8000 ألف دج، أغلبها ترفض دون أسباب موضوعية، وعادة ما تكون مرتبطة بالكوطة التي تخصصها فرنسا للطلبة الجزائريين، بالإضافة إلى أن ” كومبوس فرنس” لا تتكفل بضمان إيوائهم عندما يصلون إلى فرنسا ولا ترشدهم فيما يتصل بالإيواء. وواصل بأن العديد من الطلبة أو المواطنين الذين يتقدمون بطلبات تأشيرات فرنسية، لا يحصلون عليها، فيدفعون أموالا طائلة مقابل ذلك للخزينة الفرنسية، بالنظر للكم الهائل من الطلبات التي تقدم، ومع ذلك لا يستفيدون من حق التعويض بعد الطعن في أسباب عدم الحصول على التأشيرات. وقال إن الطلبة الجزائريين الذين يتحصلون على تأشيرات يقدر عددهم ب45 ألف. وأضاف أن هذه الوضعية هي التي حملت 55 بالمائة من الطلبة الجزائريين خلال السنة الماضية للمبيت في أنفاق الميترو وأمام المطاعم، بسبب ارتفاع أسعار الكراء لأن الأحياء المحجوزة للطلبة الجزائريين محدودة العدد جدا مقارنة بالمغاربة والجنسيات الأخرى، وهو الأمر الذي لا تطلع عليه مصالح القنصلية الفرنسية بالجزائر وأيضا ”كومبوس فرنس” الطلبة الجزائريين عليه مسبقا لتتركهم في النهاية أمام مواجهة الأمر الواقع هناك. ومن النقاط المثيرة التي تناولها رئيس الجمعية، هو تسجيل 10 حالات انتحار للطلبة الجزائريين، أغلبهم لم يجدوا ماوي وفشلوا في مشوارهم الدراسي بسبب العراقيل العديدة التي تضعها أمامهم مصالح الفرنسية بفرنسا. وقال إن أغلبية هؤلاء الطلبة يعيشون على الإعانات الجمعيات وبعض المساعدات الإنسانية، أمام عدم تحرك المصالح التابعة لوزارة الخارجية الجزائرية بالأراضي الفرنسية. واستنادا إلى ذات التقرير الذي وزع على الصحافة، فإن 97 من الطلبة الجزائريين الذين خضعوا للاستجواب أكدوا عدم تكفل أو مساندة مصالح القنصلية الجزائرية للطلبة بفرنسا. وتأسف المصدر ذاته لوجود 60 بالمائة من مجموع 26 ألف طالب جزائري في حالة فشل. وقدم بعض الطلبة الجزائريين الذين تعرضوا لتلك الضغوطات والعراقيل شهاداتهم الحية بالندوة الصحفية مثلما هو الأمر ل”محمد حدادو” الذي اضطر في نهاية الأمر للعودة للجزائر، لأنه لم يستطع تحقيق حلمه في الدراسة والاستقرار هناك. ومن جانبه تناول إطار جزائري بفرنسا، ماسينيسا بودالي، الجانب الخاص بعدم حماية القنصليات الجزائرية للانشغالات المواطنين هناك ومنهم الطلبة، حيث قدم شهادات عن الإطارات الجزائرية التي تستفيد منها البلدان الأجنبية. وانتقد كثيرا سياسة الحكومة الفرنسية في التعامل مع الجزائريين، حيث تحجز الأماكن الخاصة بمناصب العمل للطلبة المتخرجين للطلبة المغاربة قبل الجزائريين.