أعلنت وزارة الداخلية التونسية، مساء السبت، عن تمكن وحداتها الأمنية من العثور على مخبأ للأسلحة بمنزل يقع في مدينة بن قردان على الحدود مع ليبيا. وقال مصدر أمني تونسي في تصريح له ليل السبت، أن المنزل يملكه عنصر مسلح لقى حتفه مع أربعة عناصر أخرى بعملية أمنية. وقالت الداخلية، إن التحقيقات مع المتورطين في أحداث بن قردان الأخيرة مكنت الوحدات الأمنية من الوصول إلى المخزن. وقالت بيان الوزارة: ”تمكنت وحدات الحرس الوطني، مساء اليوم، إثر مواصلة البحث والتحريات من طرف إدارتي مكافحة الإرهاب والاستعلامات والأبحاث بالحرس الوطني، مع المتورطين في العملية الإرهابية الأخيرة بمعتمدية بن قردان، وبمشاركة الوحدات الجهوية للحرس، ووحدات الكشف عن المتفجرات والذخيرة من الكشف عن مخزن للذخيرة والمتفجرات بإحدى المناطق”. ويحوي المخزن أحزمة ناسفة وعبوات ناسفة تقليدية الصنع شديدة الانفجار تستعمل ضد البنايات والسيارات وعبوات ناسفة لاصقة. كما عثر فيه على سلاح كلاشينكوف وكواتم صوت وهواتف خلوية مُعَدّة للتفجير عن بعد وصواعق كهربائية وقطع تستعمل لتضخيم صوت المتفجرات. يذكر أن العملية الأمنية التي انطلقت إثر مهاجمة مجموعات مسلحة تنتمى لتنظيم ”داعش” لمواقع عسكرية وأمنية بمعتمدية ”بن قردان” في السابع من مارس الحالي أسفرت عن الكشف عن عدة مخازن للأسلحة. وقالت وكالة تونس إفريقيا، إن هذا المخزن هو العاشر من نوعه الذي يتم اكتشافه وربما الأكبر في المدينة منذ إحباط قوات الأمن والجيش التونسيين هجوما على ثكنة بن قردان، وأنه تم إدخال هذه الأسلحة بين سنتي 2011 و2012. يذكر أنه قتل 57 مسلحا وألقي القبض على 52 آخرين عندما هاجمت مجموعة إرهابية في 7 مارس الماضي ثكنة عسكرية بمدينة بن قردان الواقعة على الحدود مع ليبيا. وكان الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية قد صرّح في وقت سابق بأن التحقيقات مع الموقوفين في أحداث بن قردان مكنت قوات الأمن والجيش من العثور على عدة مخازن للأسلحة”.