* ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 72 قتيلا، بينهم 29 طفلا وسبع سيدات أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التفجير الانتحاري الذي استهدف متنزه غولشان في مدينة لاهور الباكستانية، ووصفه ب”العمل الإرهابي الشنيع”. ودعا بيان أممي إلى تقديم مقترفي هذا العمل المروع إلى العدالة في أسرع وقت. وترأس رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف اجتماعا ضم عددا من الوزراء وكبار المسؤولين والمستشارين الأمنيين لبحث الوضع الأمني في لاهور، وتم على إثره اتخاذ عدة قرارات هامة للتعامل مع حركة طالبان. وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني عاصم باجوا، ”سنبذل قصارى جهودنا لإلقاء القبض على هؤلاء المسؤولين عن قتل إخواننا وأخواتنا وأطفالنا وتقديمهم للعدالة، ولن نسمح لهؤلاء المتوحشين بسلبنا حريتنا. كما شرعت السلطات الباكستانية أمس عملية بحث عن منفذي التفجير الإرهابي. وذكرت صحيفة ”دون” الباكستانية، أن حكومة إقليم البنجاب أعلنت حالة الطوارئ في لاهور، كما أعلنت الحداد العام لمدة ثلاثة أيام، وقررت إغلاق مدارس وأسواق لاهور طوال يوم أمس. وارتفعت حصيلة ضحايا التفجير إلى 72 قتيلا على الأقل، بينهم 29 طفلا وسبع سيدات، وأكثر من 300 آخرين بجروح متفاوتة. وذكرت قناة ”جيو نيوز” الباكستانية أمس أنه وفقا لأحدث بيانات المستشفيات والمسؤولين الباكستانيين، فإنه تم تسليم 50 جثة حتى الآن لذويهم بعد تحديد هوياتهم. وقال مسعفون ورجال الشرطة إنّ انتحاريا فجر نفسه في مكان لركن السيارات بحديقة ”غلشان الاقبال”، القريبة من وسط المدينة، على بعد أمتار قليلة من أراجيح الأطفال، في وقت كانت فيه الطائفة المسيحي تحيي عيد الفصح. وقال شهود عيان إنهم شاهدوا أشلاء بشرية متناثرة في أنحاء المتنزه بعد أن هدأ الانفجار. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، وقال فصيل جماعة الأحرار التابع للحركة إنه استهدف الأقلية المسيحية الصغيرة في البلاد. وقال متحدث باسم الفصيل ”المسيحيون كانوا هدفنا” وأضاف مخاطبا رئيس الوزراء نواز شريف: ”دخلنا لاهور، ولن يستطيع إيقافنا. سيواصل مقاتلونا الهجمات.” وتشهد باكستان، وهي دولة نووية يسكنها زهاء 190 مليون نسمة، أعمال عنف على يد حركة ”طالبان”، وعصابات إجرامية. ويعتبر إقليم البنجاب أكبر وأغنى إقليم في البلاد. واستهدف المتشددون في باكستان المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى على مدى العقد الماضي. ويتهم المسيحيون الحكومة بأنها لا تفعل شيئا لحمايتهم.