تمخض عن منتدى الأعمال الروسي- الجزائري المنعقد في موسكو إعلان شركة ”غازبروم” رغبتها في مساندة الجزائر لاستغلال الاحتياطات الكبيرة التي تتوفر عليها من الغاز الصخري عبر شراكة لم يتم تحديد معالمها. وجاء إعلان الشركة الروسية خلال الزيارة التي يجريها رئيس الوزراء عبد المالك سلال الذي أعلن بأن شركة ”غازبروم” الروسية والجزائر تخططان للتعاون المشترك، وقال سلال أثناء منتدى الأعمال الروسي-الجزائري المنعقد في موسكو، أن شركة ”غازبروم” والجزائر تخططان للتعاون، بما في ذلك بتطوير الغاز الصخري. وأضاف سلال ”من الضروري حل قضية أسعار النفط للتخلص من ذلك النفوذ المؤثر على الاقتصاد”. وقال المكتب الصحافي لمجلس الوزراء الروسي، أمس الأول، إنه ”خلال لقاء الوزير الاول عبد المالك سلال مع نظيره الروسي سيجري النظر في سلسلة من قضايا التعاون الروسي الجزائري، في المجالات التجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية، وغيرها”. وحسب موقع ”روسيا اليوم”، من المقرر بحث الآفاق الحالية للمشاريع المشتركة في مجال الطاقة، والصناعة، والبنية التحتية للمواصلات، والتقنيات المتقدمة، والزراعة، ومجالات أخرى. وأضاف البيان أن التوقيع على اتفاقات ثنائية والآفاق ”الواعدة” في المجال الاقتصادي من شأنها ”تجسيد تصريح الشراكة الإستراتيجية الذي تمت المصادقة عليه في 2001 بموسكو”. وعلى هامش هذه الزيارة، سيسمح المنتدى الاقتصادي ”لمتعاملي البلدين ببحث فرص الأعمال والشراكة الكفيلة بتعزيز العلاقات التي تربطهما في عدة مجالات”. وسيعمل الطرفان بهذه المناسبة على ”ديمومة تقاليد الحوار والتشاور من خلال تبادل الرؤى حول المسائل الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك”. ويرافق الوزير الأول في هذه الزيارة وفد يضم وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الطاقة صالح خبري ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب ووزير التجارة بختي بلعايب. وشهدت العلاقات التاريخية التي تربط البلدين منذ 2001 حركية سمحت بتعزيزها أكثر وتوثيقها في مختلف ميادين التعاون مثلما يعكسه حجم المبادلات التجارية الثنائية الذي بلغ 885 مليون دولار في 2015 مقابل 530 مليون دولار في 2014، في حين لم يتعد 175 مليون دولار في 2002. فيما بلغ 530 مليون دولار في عام 2014، وارتفع إلى 800 مليون دولار في عام 2015، من بينها 790 مليون دولار عبارة عن صادرات روسية. وتوج اجتماع الدورة الثامنة للجنة التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني الجزائري الروسي الذي عقد في جويلية 2015 بالتوقيع على محضر يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين. ويشمل المحضر الذي وقع عدة توصيات متعددة القطاعات ترمي إلى تطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها.