ابتداء من اليوم الأربعاء ** مرحلة هامة في تعزيز الشراكة الإستراتيجية ** من المقرر أن يقوم الوزير الأول عبد المالك سلال بزيارة رسمية إلى موسكو (فيدرالية روسيا) يومي 27 و28 أفريل بدعوة من رئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيدف حسب ما أفاد به أمس الثلاثاء بيان لمصالح الوزير الأول وتأتي هذه الزيارة في ظرف متميز بدخول علاقات البلدين مرحلة تاريخية تتسم بشراكة استثنائية وإستراتيجية. وأوضح بيان مصالح الوزير الأول أن هذه الزيارة ستسمح للوزير الأول بإجراء محادثات مع السلطات العليا الروسية قصد بحث وضع العلاقات الثنائية وكذا آفاق تعزيزها . وأضاف البيان أن التوقيع على اتفاقات ثنائية والآفاق الواعدة في المجال الإقتصادي من شأنها تجسيد تصريح الشراكة الإستراتيجية الذي تمت المصادقة عليه في 2001 بموسكو . على هامش هذه الزيارة سيسمح المنتدى الإقتصادي لمتعاملي البلدين ببحث فرص الأعمال والشراكة الكفيلة بتعزيز العلاقات التي تربطهما في عدة مجالات . وسيعمل الطرفان بهذه المناسبة على ديمومة تقاليد الحوار والتشاور من خلال تبادل الرؤى حول المسائل الدولية والإقليمية ذات الإهتمام المشترك . ومن المقرر أن يكون الوزير الأول مرفوقا بوفد وزاري. وتشكل الزيارة الرسمية للوزير الأول إلى موسكو مرحلة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائروروسيا اللتين تربطهما شراكة استراتيجية وقعت في 2001. وستسمح هذه الزيارة للسيد سلال بإجراء محادثات مع السلطات العليا الروسية قصد بحث وضع العلاقات الثنائية وكذا آفاق تعزيزها كما ستشكل فرصة للتوقيع على اتفاقات ثنائية للتعاون. وسيعمل الطرفان بهذه المناسبة على ديمومة تقاليد الحوار والتشاور من خلال تبادل الرؤى حول المسائل الدولية والإقليمية ذات الإهتمام المشترك . على هامش هذه الزيارة سيسمح المنتدى الإقتصادي لمتعاملي البلدين ببحث فرص الأعمال والشراكة الكفيلة بتعزيز العلاقات التي تربطهما في عدة مجالات . وشهدت العلاقات التاريخية التي تربط البلدين منذ 2001 حركية سمحت بتعزيزها أكثر وتوثيقها في مختلف ميادين التعاون مثلما يعكسه حجم المبادلات التجارية الثنائية الذي بلغ 885 مليون دولار في 2015 مقابل 530 مليون دولار في 2014 في حين لم يتعد 175 مليون دولار في 2002. وتوج اجتماع الدورة الثامنة للجنة التعاون الإقتصادي والتجاري والعلمي والتقني الجزائري الروسي الذي عقد في جويلية 2015 بالتوقيع على محضر يعزز العلاقات الثنائية بين البلدين. ويشمل المحضر الذي وقع عدة توصيات متعددة القطاعات ترمي إلى تطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها. وتميزت هذه الحركية بتبادل الزيارات رفيعة المستوى من الجانبين وعلى رأسها تلك التي قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى روسيا سنة 2001 و2008 وتلك التي قام بها الرئيسان فلاديمير بوتين وديميتري ميدفيديف على التوالي في 2006 و 2010 فضلا عن الزيارات على المستويين الوزاري والمؤسساتي. وخلال الزيارة التي قام بها إلى الجزائر نهاية فيفري الفارط عبر رئيس الدبلوماسية الروسية سيرغاي لافروف عن تمسك بلده والجزائر بإعلان هذه الشراكة الاستراتيجية. وأضاف قائلا حددنا مخططات ومشاريع ملموسة في مجال التعاون التجاري والاقتصادي والعسكري-التقني واقترحنا أشكالا ملموسة للتعاون بين الوزارات وأوساط الأعمال لكلا البلدين . وخلال زيارته إلى الجزائر أوضح السيد لافروف أنه تم إيلاء اهتمام خاص للتعاون الطاقوي مضيفا أن هناك علاقات مستديمة بين الشركات الروسية ومؤسسة سوناطراك الجزائرية . وأكد أن الرئيس بوتفليقة عبر عن اهتمام الحكومة الجزائرية بالتعاون مع روسيا ضمن منتدى البلدان المصدرة للغاز وبإقامة علاقة منتظمة ثنائية حول تطور أسواق المحروقات . وبخصوص وضعية الأزمة التي تشهدها بعض مناطق العالم حيا السيد لافروف الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل تسوية الأزمات في ليبيا ومالي وبشكل عام في منطقة الساحل مسجلا بأن التحاليل والمقاربات الجزائرية والروسية في تسوية هذه المشاكل متقاربة ومتطابقة . تدعو الجزائروموسكو إلى أن ترتكز تسوية كل أزمة دولية على معايير القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة و احترام السيادة والوحدة الترابية لكافة الدول وتفادي أي تأثير على سياستها الداخلية .