* قيادة الأفالان تنفي وتستنكر الهجمة الفرنسية الشرسة أكدت مصادر من حزب جبهة التحرير الوطني ل”الفجر”، أن 98 برلمانيا وقعوا على عريضة الشكوى ضد الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، وقد تم توجيهها لرئيس الجمهورية أول أمس، وهي الأخبار التي قلل من صحتها عضو المكتب السياسي للحزب، أحمد بومهدي، واعتبرها مجرد ادعاءات ليس لها أي أساس في الواقع. قالت مصادر ”الفجر” إن عدد التوقيعات الخاصة بعريضة الشكوى ضد الأمين العام الحالي للحزب، عمار سعداني، بلغ 98 توقيعا، بعد أسبوع من إطلاق المبادرة في كواليس البرلمان، حيث بادرت مجموعة مكونة من بعض النواب بإعادة إحياء العريضة القديمة، على خلفية الصمت الذي التزمه الأمين العام للأفالان فيما يتصل بالاستغلال الفرنسي لصور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال زيارة الوزير الفرنسي للجزائر، مانويل فالس. وقد ترك أصحاب المبادرة القائمة مفتوحة للإمضاء، وأرسلت عبر وسيط إلى مصالح رئاسة الجمهورية الثلاثاء. وتضمنت العريضة شكوى ضد الأمين العام للحزب، لأنه لم يدافع عن الرئيس الذي هو رئيس الحزب، والتزامه الصمت أمام استفزازات فرنسا واستغلال صورة الرئيس عقب زيارة مانويل فالس للجزائر، بالإضافة إلى انتقادات سعداني، لأحزاب الموالاة وخاصة الأرندي. وقالت المصادر ذاتها إن رئيس الأفالان، عبد العزيز بوتفليقة، ووفقا للقانون الأساسي للحزب، بإمكانه تجميد مهام الأمين العام الحالي واستخلافه بشخص آخر، طالما أنه لم يؤد واجبه في الدفاع عن الحزب، واستدل بتعاطي الأمين العام الحالي للحزب مع المستجدات السياسية التي شهدتها الساحة الأشهر الماضية، سواء في حق الرئيس أو في حق الحلفاء السياسيين وأحزاب الموالاة، على حد تعبير مجموعة من نواب الأفالان بالبرلمان. ومن الجهة المقابلة، نفى العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، أحمد بومهدي، في تصريح ل”الفجر” أن تكون الحملة التي يتحدث عنها معارضو الأمين العام، لها أثر في الميدان، بل هي مجرد زوبعة في فنجان كغيرها من التحركات التي سبق وأن قاموا بها في الماضي، مضيفا أنه تباحث، أول أمس، مع رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، محمد جميعي، ونفى أن يكون عدد الموقعين على العريضة يقدر ب98 نائب مثلما يروج له. وأبرز المتحدث أنه بصفته عضو في المكتب السياسي، لم يستلم حتى الآن هذه العريضة التي يتحدث عنها النواب، ورد على سؤال ”الفجر” حول غياب الأمين العام للحزب عمار سعداني، عن الساحة السياسية في الفترة الأخيرة، ولا سيما خلال الحملة التي مست الرئيس من باريس، بأن ”أعضاء المكتب السياسي ردوا على تلك الحملة وهم ممثلون أيضا للحزب، موضحا أن سعداني، سيرد بقوة على معارضيه في عيد الصحافة المصادف ل3 ماي.