قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ”سي آي ايه” جون برينان، يوم الأحد، إنّ تصفية زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي سيكون له ”وقع” كبير على التنظيم المتطرّف. وجاءت تصريحات برينان ردا على أسئلة قناة ”أن بي سي” حول ذلك اليوم الذي صادف الفاتح من ماي 2011 حين أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما للعالم عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على أيدي قوات خاصة أمريكية شنت هجوما على منزله في أبوت أباد بباكستان. وأضاف مدير ال”سي آي ايه”: ”لقد قضينا على قسم كبير من تنظيم القاعدة. لم نقض عليه تماما بعد (...)علينا أن نواجه في السنوات المقبلة الظاهرة الجديدة لتنظيم الدولة الإسلامية”. وسأل صحفي القناة برينان الذي نادرا ما يدلي بتصريحات للإعلام الأمريكي ”هل أصبح زعيم تنظيم الدولة الإسلامية يضاهي بن لادن أهمية ؟”. وكان رد برينان ”نعم هو كذلك وسنقضي على تنظيم الدولة الإسلامية من دون شك (...). إذا قمنا بتصفية البغدادي أعتقد أن ذلك سينعكس سلبا على التنظيم”. وحذر برينان من أن ”تنظيم الدولة الإسلامية ليس منظمة كبرى فحسب، بل ظاهرة، ليست موجودة فقط في سوريا والعراق بل أيضا في ليبيا والنيجر ودول أخرى”، مشيرا إلى خلايا وفروع للتنظيم المتطرّف خارج معاقله في سوريا والعراق. وفي السياق طالت ال”سي آي أيه” انتقادات جمّة بعد إعادة بثها عملية تصفية أسامة بن لادن، ونشرها تفاصيل المهمة لحظة بلحظة، وكذلك العمليات المخابراتية التي أدت إلى تحديد مكان تواجده في مجمع سكني في مدينة أبوت آباد الباكستانية، في ماي 2011، وذلك عبر تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي توتير. ويُعتقد أن بن لادن هو من أمر بتنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر2001، وطاردته الولاياتالمتحدة وحلفاؤها عقدا برمته.