كشف رئيس الاتحادية الدولية لكرة القدم، السويسري جياني إنفانتينو، عن إجراء عدة تغييرات في نظام انتخابات رؤساء الاتحادات الدولية والقارية، في إطار الإصلاحات التي تشهدها الفيفا، وفي مقدمتها تحديد عهدات الرؤساء، ووضع شروط صارمة للمترشحين، ما يهدد استمرار الكاميروني عيسى حياتو رئيسا للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وأوضح إنفانتينو في مؤتمر صحفي عقب اختتام الجمعية العمومية التي جرت بمكسيسكو سيتي بالمكسيك، نهاية الأسبوع المنقضي، بأن إصلاحات الفيفا قد انطلقت بالفعل، وسيتم تعميمها على جميع الاتحادات القارية، مؤكدا ضرورة تحديد العهدات، وعدم تركها مفتوحة مثلما هو الحال في القارة الإفريقية. ومن بين القرارات التي اتخذتها الجمعية العامة للفيبفا، إنشاء لجنة خاصة لديها الحق في إقالة أي مسؤول مهما كان، بما في ذلك عيسى حياتو دون استشارة الجمعية العامة. وستقام انتخابات رئاسة الكاف السنة المقبلة، حيث ينوي الرئيس الحالي، عيسى حياتو مواصلة مهمته، غير أن الأمر يبقى غير مؤكد في ظل مساعي الفيفا من أجل وضع إجراءات جديدة قد تحول دون بقائه في منصبه لعهدة أخرى. روراوة يترأس لجنة إصلاح الكاف بدأت الاتحادية الدولية لكرة القدم إجراءات إصلاح الكاف، بتعيين رئيس الاتحادية الجزائرية، محمد روراوة على رأس الهيئة المخصصة بالإصلاحات، ما يعني أن روراوة سيكون أمام صلاحيات واسعة من أجل تحديد شروط الترشح لرئاسة الكاف في العهدة القادمة. ويبقى مصير ترشح حياتو مرتبط بما ستحدده ورشة إصلاح الكاف التي يترأسها روراوة، والتي ستقوم بتحقيقاته، وتصدر توصيات إلى الفيفا في غضون الأشهر القادمة، وقد تحمل بعض المفاجآت. ومن الملاحظ، أن إصلاحات جياني إنفانتينو تمهد لترشح روراوة لرئاسة الكاف السنة القادمة، وقد تضعه في موقف قوة من أجل تولي المهمة، ليكون أول جزائري يشرف على الهيئة القارية. رئيس الفيفا يخيب أمل المغرب وحياتو فاجأ جياني إنفانتينو الجميع بإعلان هوية الأمين العام الجديد للفيفا، من خلال منح المنصب إلى السنغالية فاطمة سامورا والتي لم تشتغل في مجال كرة القدم سابقا، في الوقت الذين كان الجميع ينتظر تعيين المغربي هشام العمراني. وجاء تعيين سامورا ليشكل صدمة للمغاربة، كما أنه لم يكن خبرا سارا للكاميروني عيسى حياتو، والذي يملك علاقات طيبة مع المغربي العمراني الذي يعد من أصدقائه المقربين، وكان يتمنى رؤيته في الأمانة العامة للفيفا.