سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن تعمل مع الجزائر ودول الجوار لمنع "داعش" من تثبيت مواقعه في المنطقة اعتبرت أي توسع للتنظيم تهديدا لأمنها وأكدت أن ليبيا أرضا ممتازة لهذا النوع من الوجود
* الولاياتالمتحدةالأمريكية تبحث كافة الخيارات لمواجهة تنظيم ”داعش” في ليبيا أكد نائب الناطق باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، أن بلاده تبحث كافة الخيارات لمواجهة تنظيم ”داعش” في ليبيا، مشيرا إلى استعداد بلاده لتقديم الدعم الكامل إلى الشعب الليبي وحكومة الوفاق الوطني. قال تونر، في تصريحات لصحيفة ”البيان”، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتبر أي توسع لهذا التنظيم تهديدا لأمنها، مؤكدا أن ليبيا تمثل أرضا ممتازة لهذا النوع من الوجود. وأضاف أنه ”نعمل مع شركائنا في التحالف لمنع تنظيم داعش من تثبيت مواقعه في ليبيا”، معبرا عن ترحيبه بالتقدم الذي حققه المجلس الرئاسي الليبي على صعيد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، باعتباره خطوة ضرورية لإعادة بناء البلاد ومواجهة تهديدات تنظيم داعش. وأكد نائب الناطق باسم الخارجية الأمريكية أن أولوية واشنطن لاتزال بناء قدرات الليبيين، مشيرا إلى استعداد بلاده لتقديم الدعم الكامل إلى الشعب الليبي وحكومة الوفاق الوطني مع استمرار جهودها في استعادة الوحدة الوطنية والاستقرار، وفي بناء الهيكل اللازم في مثل هذا الوضع، سواء من الناحية الأمنية أو البنية الأساسية والعوامل الأساسية للحكم، مبرزا أن مسؤولي بلاده حضروا عددا من المؤتمرات مع قادة أوروبيين آخرين والزعماء السياسيين الليبيين، في محاولة لوضع العملية السياسية في مسارها. وأشاد المسؤول الأمريكي بتنصيب حكومة الوفاق الوطني، وقال أنه أمر في غاية الأهمية من أجل مساعدة ليبيا على الرد والتصدي للتهديدات المتزايدة من قبل تنظيم داعش، وأوضح أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدرك أنه كلما ازدادت الضغوط على عناصر تنظيم داعش في العراقوسوريا، سيبحثون عن أماكن أخرى مثل ليبيا، وهو ما قد أثار القلق منذ فترة. واعترف مساعد الناطق باسم الخارجية الأمريكية أنه حدث فراغ في ليبيا في أعقاب التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي ”ناتو”، وسقوط نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وقال إن الغرب لم يتحرك بالسرعة الكافية لتوفير الدعم اللازم للشعب الليبي، وتابع بأن الرئيس باراك أوباما، كان يعني ببساطة عندما قال إن الفشل في ليبيا كان أكبر خطأ خلال فترة رئاسته، لأن عدم التحرك أدى إلى خلق فراغ استغلته جماعات مثل تنظيم داعش للتوسع ونقل نشاطها إلى ليبيا في ظل الخناق المفروض عليها في سورياوالعراق.