استدعى رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير دفاعه موشي يعلون لاجتماع طارئ، وطلب منه توضيحات بشأن تصريحات أدلى بها أمام قادة جيش الاحتلال، طلب منهم خلالها التعبير عن وجهات نظرهم بدون قيود، حتى وإن كانت أفكارهم تتعارض مع التوجه السياسي الحالي، وذلك في تحد صارخ لنتنياهو. نقل تلفزيون الاحتلال أنّه تمت تسوية الأمور بين نتنياهو ويعلون بشأن منح قيادة الجيش حرية التعبير. ويشار إلى توتر العلاقة بين نتنياهو ويعلون منذ قضية جندي الخليل، حيث اتخذ يعلون موقفاً متشدداً ضد الجندي، في الوقت الذي حاول نتنياهو امتصاص القضية واستغلالها حزبياً. وازدادت العلاقة تأزما في أعقاب تبعات تصريح نائب قائد أركان جيش الاحتلال ”يائير غولان” عشية ذكرى ”المحرقة” المزعومة، والتي قيل فيها إن الإسرائيليين يشهدون ظواهر تشبه حالة المجتمع الألماني عشية ظهور النازية، الأمر الذي أثار حفيظة نتنياهو الذي طالبه بالتراجع عن تصريحاته. وانتقدت شخصيات عسكرية إسرائيلية سابقة مواقف نتنياهو إزاء المؤسسة العسكرية، ومحاولاته تكميم أفواه قادة الجيش، ومنعهم من الإدلاء بآرائهم بشأن قضايا يرون أنها تشكل خطرًا على الكيان، معتبرين أن نتنياهو يهاجم المؤسسة ”لكي ينأى بنفسه عن انتقادات تيارات اليمين”. ومن جهتها، سلطت وسائل إعلام الاحتلال الصادرة يوم الاثنين وأمس، الضوء على الخلافات نتنياهو، ووزير حربيته موشيه يعلون، بعد تفاقم الخلافات بيتهما بشأن تسيير وإدارة الجيش. وأشارت أغلب عناوين الصحف العبرية إلى ”أزمة” و”شرخ” بين نتنياهو والجيش، وقالت إن استدعاء يعلون كان ل”توبيخه”. ونقلت ”هآرتس” و”يسرائيل هيوم” من مقرب من نتنياهو أنه كان يريد معرفة ”سبب إعادة يعلون فتح موضوع الخلاف مجددا”. ومن جهتها، أفادت ”يديعوت أحرونوت” أن اللقاء كان لتوبيخ لعلون، ونقلت عن مقربين من نتنياهو أنه يشعر بالغضب لاعتقاده بأن ”عاصفة يائير جولان انتهت”، حيث ترى الصحف أن يعلون يعيد إعلاء القضية في محاولة لجمع النقاط على حساب نتنياهو والتظاهر بأنه المسؤول البالغ”. يذكر أنه تصاعدت في الآونة الأخيرة الخلافات بين المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، والمستوى السياسي على خلفية تصريحات صدرت مؤخرا عن بعض قادة الجيش، لمحوا خلالها إلى عدم رضاهم عن ممارسات جيش الاحتلال، ولا سيما الإعدامات الميدانية التي ينفذها جنود الاحتلال على الحواجز العسكرية المنتشرة في الضفة الغربيةالمحتلة، والتي طالت أطفالا بحجة محاولتهم تنفيذ عمليات ضد جنود الاحتلال، رغم أنهم لم يشكلوا خطرا على جنود الاحتلال. وأدت هذه الممارسات إلى انتقادات دولية وحقوقية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث اتُهمت الأخيرة وعبر قوانين سنت مؤخرا بتسهيل إطلاق النار على الفلسطينيين. اجتمع رئيس كيان الاحتلال الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، أوّل أمس، في القدسالمحتلة بوزير الخارجية الإفواري عبد الله مابري. وخلال اللقاء تباحث الجانبان سبل التعاون وقضايا أمنية. كما أبلغ ريفلين وزير الخارجية الإيفواري رغبة تل أبيب في أن تحصل مجددا على مكانة مراقب في الاتحاد الإفريقي من أجل تعميق الحوار بينها وبين دول القارة الإفريقية، كما طلب مساعدة كوت دي فوار لتحسين علاقات الكيان مع دول إفريقية أخرى. وكانت إسرائيل شغلت منصب مراقب في منظمة الوحدة الإفريقية حتى العام 2002 حين تم حلّها وإنشاء الاتحاد الإفريقي بدلا منها. مع العلم أن دولة فلسطين تتمتع بمنصب دولة مراقب في الاتحاد الإفريقي. وتزامنت زيارة بمابري ومرور 30 عاما على تجديد العلاقات الدبلوماسية بين كوت دي فوار، التي تضررت بذاتها في أعقاب حرب أكتوبر سنة 1973 وكانت كوت ديفوار وقتذاك آخر دولة إفريقية تقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، وتجددت العلاقات عام 1985 عقب لقاء جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي في تلك الفترة شمعون بيريس والوزير الأول الإيفواري فليكس هوفويت بواني.