* لوبي مالي اقتصادي يريد أن ”يتربرب” بقيادة الفريق المتقاعد مدين وبعض الجنرالات الخاسرين اتهم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، رجل الأعمال إسعد ربراب، وأمينة حزب العمال، لويزة حنون، بتنفيذ أجندة الجنرال توفيق، تحضيرا للرئاسيات المقبلة، داعيا رئيس مجمع ”سيفيتال” إلى أن يختار إما المال أو السياسة، وأكد أن عهد صناعة الرؤساء انتهى، وأن هذا التحالف فاشل. أوضح عمار سعداني، أمس، خلال تجمع جهوي نشطه بولاية تبسة، أن هناك لوبيا ماليا اقتصاديا يريد أن ”يتربرب”، يقوده يسعد ربراب، مضيفا أن هذا الرجل ينفذ أجندة الفريق المتقاعد توفيق. وأكد أن ربراب ليس هو من يريد شراء مجمع الخبر، بل الأخطبوط الذي انهار منذ فترة، واصفا إياه باللوبي الذي يملك 5 أذرع، والذي كان يحكم الجزائر منذ التسعينيات، ويمثله بعض الجنرالات المتقاعدين أو المعزولين بعدما خسروا كل أوراقهم، مشيرا إلى أن الأموال التي يريد ربراب شراء الخبر بها هي أموال البنك المركزي. وهاجم سعداني، الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، وقال إنها تدعي التروتسكية والاشتراكية وهي الآن تتحالف مع الأوليغارشيا، وأرادت بيع العمال لرجل الأعمال إسعد ربراب، الذي يتاجر بالعمال، لأنه تابع لذراع الأخطبوط الجنرال المتقاعد توفيق، مذكرا بأن هذه المجموعة ومن حولها أصابها مرض ”إيبولا” بعدما انكشفت توجهاتها، وقد جمعوا الأموال في فترة التسعينيات مع هذا الأخطبوط الذي أراد أن يخلط المال بالسياسة. وفي ذات السياق جدد الأمين العام للأفالان تأكيده على أن مؤسسات الجمهورية خط أحمر، وأنه لا تراجع عن دعم الرئيس بوتفليقة، معتبرا أن الوضع الأمني بدول الجوار يستدعي الوقوف في جبهة واحدة لإسقاط كل الدسائس، وأبرز أن الاستعمار يريد العودة من النافذة بشعار مكافحة تنظيم ”داعش”، كاشفا عن مخططات جهنمية لرسم خارطة جديدة للمنطقة تشمل الجزائر، التي قال عنها إنها تواجه مؤامرة، مضيفا أن الأفالان ليس حزب الصالونات أو البيانات بل هو متجذر في أوساط الشعب، مشيرا إلى أن حزبه يساند المعارضة التي تحترم مؤسسات الجمهورية، ولا يحترم المعارضة التي تناور فقط من أجل كرسي الرئاسة. وانتقد سعداني التشكيلات السياسية المعارضة، واصفا إياها بمعارضة الفنادق والصالونات التي يكمن همها الوحيد في الوصول إلى كرسي المرادية، دون الاهتمام بمناقشة ما تعانيه الجبهة الداخلية والتحديات الأمنية التي تهدد حدود الجزائر، داعيا إلى دعم الجيش الوطني الشعبي المرابط على الحدود ودعم برنامج الرئيس، وشد اللحمة الوطنية الداخلية لمواجهة الحرب المعلنة على الجزائر، وشدد على ضرورة رص صفوف الجزائريين والحفاظ على المكاسب المحققة بهدف مواجهة مختلف التهديدات بالابتعاد عن المزايدات. وقال سعداني إن مبادرة الأفالان مفتوحة للجميع، موالاة ومعارضة، وليس فيها إقصاء، داعيا جميع الشرائح في المجتمع لبناء جدار وطني لحماية الجزائر ومساندة الجيش في هذه المهمة التي يقوم بها، قائلا ”إن التحالف ليس من أجل انتخابات وليس لتشكيل حكومة، وإنما للتضامن مع الجيش ونصرة أفراد الجيش في مهمتهم. تحالف من أجل مساندة فعلية وليس قولية لرئيس الجمهورية ليكمل برنامجه”.