تعهدت الحكومة اليابانية بتخصيص 6 مليارات دولار، على مدى السنوات الثلاث المقبلة، لدعم الدول المستضيفة للاجئين بمنطقة الشرق الأوسط، وخصت الجزائر بالذكر، بهدف تعزيز الاستقرار ومنع انتشار الإرهاب بالمنطقة. وقال أمس، ماساتو أوتاكا، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية، إن الحزمة المعلن عنها ستتضمن تقديم المساعدات الإنسانية ووسائل دعم فنية وتقنية ولوجيستية ومشروعات للتنمية البشرية والاقتصادية ومنح دراسية لتلك الدول التي من بينها الجزائر، سوريا، الأردن، لبنان، العراق، تركيا، ليبيا، اليمن، فلسطين، إيران، أفغانستان وتونس. وأوضح ماساتو أوتاكا، أن الهدف الرئيسي من الالتزام بهذه الحزمة يتمثل في مساعدة تلك الدول في مكافحة الإرهاب ومنع انتشار الأفكار المتطرفة، والإسهام في بناء مجتمعات مستقرة ومعتدلة في المنطقة، وقال إن الجزء الخاص بدول شمال أفريقيا من هذه المساعدات سيتم توجيهه لدعم التنمية البشرية والاقتصادية والبنى التحتية وتقليص الفوارق بين المدن والأحياء السكنية. وأضاف المسؤول الياباني أن بلاده ستعتمد آليتي إصلاح القطاع العام وخلق الوظائف من خلال تعزيز التنمية الصناعية وتنمية المناطق الريفية بتلك الدول، بما يساعد في النهاية على التخلص من الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الحالة الراهنة من عدم الاستقرار بتلك الدول، وفى مقدمتها بطالة الشباب والتفاوت البين بين المدن والأقاليم والمحافظات في الفرص والخدمات، مشيرا إلى أن برنامج المساعدات سيتضمن أيضا دعم وتدريب 20 ألف شخص من دول الشرق الأوسط في كافة هذه المجالات، فضلا عن الإسهام في إعادة ودمج اللاجئين. ويأتي خص الجزائر بحزمة مساعدات، باعتبارها أكثر الدول تضررا من توافد المهاجرين غير الشرعيين، ما دفعها إلى ترحيل 12 ألف رعية نيجيري من إجمالي اللاجئين الأفارقة المرحلين إلى دولة النيجر منذ انطلاق عملية الترحيل سنة 2014.