انطلقت بالمركب الأولمبي ”إمام إلياس” فعاليات الأبواب المفتوحة على مؤسسة الدرك الوطني بالمدية، والتي تدوم على مدار ثلاثة أيام ابتداءً من يوم 26 ماي وذلك عبر محطات من برنامج خُصَّ للحدث بهدف تمكين جمهور الزائرين لورشات المعرض خلال هذه الأيام من الإطلاع عن قرب على مهام هذا الجهاز الأمني وكذا الإمكانيات المتوفرة لديه، وللتقرب أكثر من معرفة مختلف الطّرق والوسائل والتجهيزات التقنية والاتصالية والميدانية التي أصبح يعتمدها الدرك الوطني في نشاطاته اليومية لمحاربة الجريمة المنظمة ومكافحة كلّ سبل الانحرافات والمخاطر التي تمس شريحة الأحداث، وعن جملة الاحترازات والاحتياطات المُسخرة للحدّ من حوادث المرور. كما تسمح هذه الأيام المفتوحة بتقريب المواطنين من أهم النشاطات التي تقوم بها هذه المؤسسة نحو خلق جسور تواصل دائم معهم إلى جانب إعطاء حوصلة لإحصائيات السّنة الجارية في مختلف المقاييس المذكورة . قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالمدية المقدّم ”عصمان نبيل” أشار في كلمة القاها بالمناسبة إلى حرص القيادة العليا للمحافظة على هذا التقليد السنوي كإضافة إلى رصيد الدرك الوطني على ما يزخر به من إمكانات وتجارب وكفاءات تخوّله على مجابهة التحديات أيا كانت درجتها وحدّتها، وعن التغيّرات التي لمست المجتمع في الآونة الأخيرة أعرب في ذات الصدد أنّ هناك جهود مبذولة لمجابهتها على غرار التحديات التي تواجه الإقليم الداخلي للوطن والتي تتعدى إلى ما هو دولي، مشيرا إلى أنّ الرهانات التي تتخذها هذه المؤسسة في مجابهة هذه التحديات يستند أساسا على تطبيق إستراتيجية المراهنة في تعزيز الاهتمام بالعنصر البشري من خلال التوظيف والتكوين الأمثل، وعلى التكيف والعصرنة للجهاز وفق التكنولوجيات الحديثة، كما أكّد على أن السّلك ملتزم بمواصلة مسيرة العطاء والبذل المرهونة بمشوار التّطور الحاصل في تأدية مهامه الرامية إلى الحفاظ على أمن المواطن والسهر على سلامته وممتلكاته وعند زيارة الوفد الرسمي لأجنحة المعرض المخصّص خلال الأيام الثلاثة أطلع فيها على الجهود المعبأة من قبل مصالح الدرك الوطني بالولاية لإرساء الأمن وضمان راحة المواطن وحماية المؤسسات، كجناح التجنيد والتكوين الموجّه بصفة خاصة إلى فئة الشباب وكذا خريجي الجامعات، وأجنحة كلّ من الاتصال والإعلام الآلي، سرية أمن الطرقات والشرطة القضائية، الشرطة التقنية والعلمية، فرقة حفظ النظام، حماية الأحداث، الأفواج السينوتقنية للكلاب البوليسية المدربة، كما تمّ تخصيص فضاء خارجي للعرض تمّ به معاينة الأجهزة المستعملة في الكشف عن سرعة المركبات وتلك المسروقة وكذا الأشخاص المبحوث عنهم، تخلّلتها تمارين تطبيقية عن فعالية الأجهزة التقنية وفرق التدخل في كيفية اشتغالها، كما قدّم عرضا استعراضيا لفصيلة الأمن والتدخل الخاصة بحماية الشخصيات وآخر عن تمارين الطاعة والانضباط والكشف عن المخدرات والمتفجرات للكلاب المدربة.