أوقفت مصالح الدرك الوطني بولاية وهران 1313 شخصا لتورطهم في عدة جنح وجرائم بعد معالجتها ل6097 قضية مختلفة خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة، وهو ما يبين أن ولاية الباهية لا تزال تعاني من الاعتداءات والجرائم بالرغم من كل الإمكانيات الأمنية المسخرة لمحاربة هذه الآفات بالولاية المفضلة للعصابات وجمعيات الأشرار بالغرب الجزائري. حيث تملك مصالح الدرك الوطني بالولاية عتادا بشريا وماديا عصريا يمكنها من التدخل في أية لحظة لمحاربة هذه الجرائم وبعث الأمن، وهو ما أظهرته هذه المصالح خلال الأبواب المفتوحة على مؤسسة الدرك التي انطلقت أمس بوهران. تعد وهران من الولايات المعروفة بطابعها الساحلي والترفيهي مما جعلها عرضة لكل أشكال الجريمة التي تتولد عن تناول الخمر وتعاطي المخدرات وغيرها من الاعتداءات، حيث أوقفت مصالح الدرك الوطني منذ شهر جانفي وإلى غاية نهاية شهر ماي 1313 شخصا منهم 749 شخصا تم إيداعهم الحبس الاحتياطي لتورطهم في قضايا مختلفة. ولا تزال طرقات الولاية تحصد أرواح الكثير من مستعملي الطريق بسبب لجوء السائقين إلى السرعة المفرطة مما يفقدهم السيطرة على مركباتهم إذ عرفت الأشهر الخمسة الأولى من السنة 1801 حادث مرور، بالإضافة إلى سحب 6882 رخصة سياقة 1311 منها تم فيها التماس مصالح الوالي، مع تحرير أكثر من 124 ألف محضر بسبب المخالفات المتعلقة بعدم احترام قانون المرور. أما فيما يخص ظاهرة سرقة السيارات التي بدأت تعرف انتشارا بالمناطق الغربية بسبب استعمالها في عمليات تهريب المخدرات والوقود وغيرها عبر الحدود الجزائرية المغربية في الوقت الذي تم فيه حجز 520 ألف لتر من الوقود المهرب فقد سجلت وهران سرقة 54 سيارة خلال هذه الفترة استرجعت مصالح الدرك الوطني من تسعا منها. من جهة أخرى أوقفت المجموعة الولائية للدرك الوطني منذ شهر جانفي 844 مهاجرا سريا من مختلف الجنسيات الإفريقية، علما أن الأفارقة باتوا يقصدون الولاياتالغربية للجزائر بعد دخولهم بطريقة غير شرعية التراب الوطني قبل العبور إلى أوروبا. وانطلقت أمس الأبواب المفتوحة على مؤسسة الدرك الوطني بولاية وهران لتقريب المؤسسة من المواطن وتعريف الجمهور بقوات سلاح الدرك من حيث تنظيمه، مهامه، والوسائل التي يستخدمها في تأدية مهامه المتمثلة أساسا في حماية المواطن وممتلكاته وضمان أمنه. وتم خلال افتتاح هذه الأبواب بقصر المعارض التطرق إلى دور المؤسسة في محاربة مختلف أشكال الجريمة وتحسيس المواطن بالأمن والاستقرار، مع التذكير باستراتيجية التطوير والعصرنة التي تتبناها المؤسسة من خلال العمل على ترقية الفرد، توسيع التغطية الأمنية عن طريق تدشين وحدات جديدة وإعادة إحياء دور حرس الحدود، وكذا تحديث الوسائل العملية وإدخال التقنيات الجديدة في كل التعاملات. وعرفت هذه الأبواب المفتوحة التي تختتم غدا عرض صور وأشرطة حول عمل مختلف وحدات الدرك الوطني وكذا العتاد والوسائل التي يستعملها في نشاطاته اليومية، بالإضافة إلى تنظيم تمارين ميدانية لفصيلة الأمن والتدخل تم من خلالها التعريف بعمل هذه الفصيلة وطرق وتقنيات تدخلها ميدانيا خاصة في مجال محاربة الإرهاب والجريمة، إلى جانب القيام بتمارين أخرى استعراضية للفرق الثنائية السينوتقنية المدعمة بالكلاب المدربة المختصة في الكشف والبحث عن المخدرات ،الأسلحة، المتفجرات والجثث المفقودة. كما استعرضت هذه التظاهرة عمل وحدات الدرك الوطني في مختلف الميادين خاصة ما تعلق بفرق أمن الطرقات ودورها في السهر على احترام قانون المرور بهذه الولاية الساحلية خاصة ونحن على أبواب انطلاق موسم الاصطياف الذي يعرف إقبالا واسعا للمواطنين على المنطقة، بالإضافة إلى التعريف بتدخلات الدرك الوطني وتواجده لحراسة الشواطئ وضمان أمن وسلامة المصطافين وحماية ممتلكاتهم. مبعوثة "المساء" إلى وهران: زولا سومر