* تسجيل 70 صفحة في” الفايسبوك” حضّرت للغش ب”3 جي” توتر وقلق وخوف شديد ميز أمس اليوم الثاني من شهادة البكالوريا لدورة 2016، حيث أحبطت معنويات العديد من المترشحين عقب امتحان مادة الرياضيات الذي لم يكن في متناول الجميع حسب المترشحين الذين أجمعوا أن الأسئلة ”صعبة” مما تسبب في إصابة أغلبية المترشحين بالارتباك لحظة الامتحان، في حين لم يتم العديد منهم من إنهاء الموضوع الذي شمل الفصول الثلاثة، هذا وفي الوقت الذي سجل فيه تسريب المواضيع من القاعات كشفت وزيرة التربية عن تمكن الأجهزة المختصة في مكافحة الجريمة من ضبط 70 صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي (فايسبوك)، حضرت لمحاولات للغش عن طريق 3 جي. ووجد العدد الأكبر من ممتحني شهادة البكالوريا صعوبة في حل مواضيع مادة الرياضيات حسب الجولة التي قادت ”الفجر” إلى العديد من مراكز الإجراء بالعاصمة، حسبما أجمع به المترشحون الذين أكدوا أن المواضيع المقترحة ليست في متناول الجميع، أي أنها ليست في متناول التلاميذ ذوي المستوى المتوسط، حيث أكد الممتحنين على مستوى مركز ثانوية الإدريسي والتي اجتاز فيها تلاميذ شعبتي الآداب واللغات أن المواضيع المقترحة قد خذلتهم وأحبطت معنوياتهم في مواصلة الامتحانات المقبلة، خاصة أمام صعوبة التربية الإسلامية أيضا. وأكدو أن ما صدمهم هو إدراج مواضيع صعبة جدا في كلى الموضوعين، ونفس الصعوبة وجدها تلاميذ شعبة العلوم التجريبية الذين اشتكوا وعبر مراكز برج الكيفان، من طول المواضيع التي لا تتماشي مع الوقت المحدد والذي قدر ب3 ساعات ونصف وأكدوا أنها كانت أصعب ساعات في حياتهم بالنظر إلى عدم تمكنهم من الإجابة على كل المواضيع، وعدم قدرتهم على الاستيعاب نظرا لطولها. هذا فيما تباينت إجابات تلاميذ شعبة التسيير والاقتصاد بين من أكد أنها صعبة ومن قال أنه في متناول التلميذ المتوسط وهذا على مستوى مركز ابن الناس. وبخصوص محاولات الغش ب3 جي قالت بن غبريط أن الأجهزة المختصة في مكافحة الجريمة تمكنت من ضبط 70 صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي (فايسبوك)، حضرت لمحاولات للغش تم ضبطها في امتحانات شهادة التعليم المتوسط من خلال محاولات استعمال تقنيات الجيل الثالث والتي تم تشخيصها مما مكن من التعرف على صاحبها وهناك إجراءات للمتابعة القضائية في هذا الشأن. ولضمان المصداقية في الامتحانات جددت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط مساء أول أمس الأحد بولاية البيّض، تحذيرها لتلاميذ الباك من محاولات الغش، رغم تأكديها أنها حالات معزولة، تم فضحها وإقصائها مباشرة. وتوعدت الوزيرة الأساتذة المتورطين في نشر وتسريب مواضيع البكالوريا من القاعات فور توزيعها بعقوبات صارمة، خاصة وأنها كانت قد منعتهم من أخذ معهم هواتف ذكية إلى مراكز الامتحان طيلة أيام الامتحانات، مؤكدة على ضرورة تضافر جهود الجميع وتكثيف عملية التحسيس لمواجهة الغش الذي تعتبر ظاهرة اجتماعية بالدرجة الأولى. وفي إطار الاستقرار الذي عرفه قطاع التربية خلال هذه السنة الدراسية قالت الوزيرة أن ذلك ”يبعث بآمال قوية في نسبة النجاح”، موضحة أن ”هناك آمال قوية في مجال نسبة النجاح نتيجة الهدوء الذي ميز القطاع هذه السنة الدراسية ولتضافر جهود الجميع”. وذكرت بن غبريط أن هناك أكثر من 2 مليون تلميذ اجتازوا الامتحانات النهائية في أطوار الإبتدائي والمتوسط والثانوي إضافة إلى مليون مترشح لمسابقات التوظيف منذ أواخر أفريل وماي الجاري مؤكدة في ذات السياق أن كل الامتحانات قد جرت بصفة عامة في ظروف حسنة. وأشارت في ذات السياق أن التخوف كان نوعا ما مطروحا بالنسبة لإمتحانات نهاية مرحلة التعليم الإبتدائي بالنظر إلى عدد مراكز الإجراء الذي ارتفع من 3.000 إلى 13 ألف مركز إمتحان لكن الأمور كما أضافت جرت بشكل ”جيد” بفضل استعداد كل مؤسسات الدولة بما فيها الأجهزة الأمنية (أمن وطني ودرك وطني) والحماية المدنية.