* عدم تسجيل أي خطأ في المواضيع وإجماع على سهولة الأسئلة * وزارة التربية توقع بمسربي المواضيع عبر ”الفايسبوك” * تذمر وسط الحراس بسبب وجبات الفطور * تسجيل بعض حالات ”الغش” في أوساط التلاميذ مكنت التدابير الاحترازية التي قامت بها وزارة التربية الوطنية رفقة مصالح الدرك الوطني والشرطة ووزارة البريد، من مرور اليوم الأول من امتحانات البكالوريا بدون تكرار فضائح العام الماضي، أين أشيع الغش بتقينة ”3 جي”، وهذا رغم الحالات الضئيلة لمحاولات الغش التي سجلت أمس عبر الوطن، في مادة الأدب العربي التي كانت مواضيعها المطروحة مقبولة وفي متناول الجميع. وأهم ما ميز أمس هو تمكن مصالح الأمن من الإيقاع بمن وراء تسريبات مواضيع ”البيام” و”السنكيام”، في حين أن التحقيقات جارية لكشف المزيد من المتورطين. نقلت وزيرة التربية، نورية بن غبريط، على هامش إعطاء إشارة الإنطلاق الرسمي لامتحانات شهادة البكالوريا، أمس، من ثانوية المجاهد مجاوي هبري بالرمشي، بولاية تلمسان، عن توصل المصالح المكلفة بالتحقيق في قضية تسريب مواضيع امتحان شهادة التعليم الابتدائي ”السنكيام” والتعليم المتوسط ”البيام” عن طريق موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك عن هوية الشخص المتورط، وإحالته إلى القضاء، مؤكدة أن المتهم اعتمد على فتح صفحة مجهولة غير هويته الحقيقية على الشبكة، محاولة منه التشويش على سير الامتحانات، بينما تم تحديد مناطق نشر المواضيع على باقي الصفحات لمواقع التواصل الاجتماعي. وأضافت وزيرة التربية أن حالات الغش تقلصت مقارنة بالسنة الماضية، حيث لم يتم تسجيل إلا حالة واحدة خلال امتحانات التعليم المتوسط، قائلة ”إن حملة التحسيس التي قامت بها الوزارة على مستوى المؤسسات التربوية ووسائل الإعلام”، أتى بأشياء إيجابية، مهددة بعقوبات صعبة ”لكل من ثبت عنه محاولة غش”، علما أن أمس سجل أساتذة وفي عدة ولايات بعض محاولات غش عن طريق الهواتف النقالة على غرار سكيكدة مثلا، لكن كانت محدودة بعد تشديد الرقابة والحراسة من قبل رؤساء المراكز ولجوء الوزارة إلى تقنية ”جي بي أس” للتشويش على هواتف الممتحنين، هذا فيما تم تداول موضوع مادة اللغة العربية نصف ساعة بعد توزيعه في المراكز. وفي سياق آخر وحول إشاعات حذف الآيات الكريمة والأحاديث من الكتاب المدرسي الجديد قالت انها لم تصدر أي تعليمات تفيد بحذف الآيات الكريمة من المناهج التربوية، قائلة إنها لم تأت على رأس الوزارة ”من أجل إحداث إصلاح الإصلاحات وأن المناهج التربوية لم يتم إفراغها من الجانب الديني، بل أن المقررات التربوية الجديدة تمت إعادتها إلى جزائرية التلميذ”، والتي ستطبق بداية من العام الدراسي المقبل. حرمان تلاميذ من اجتياز البكالوريا بسبب وصولهم متأخرين هذا ومنع رؤساء المراكز التلاميذ الذين التحقوا متأخرين للدخول إلى أقسامهم، على غرار تلميذ في شعبة الآداب واللغات على مستوى مركز الإدريسي وصل متأخرا إلى المركز على الساعة 9.30 بعدما استيقظ متأخرا وحاول الدخول لاجتياز الامتحان لكن تم منعه ما جعله يدخله في عراك مع الحراس وتدخلت الشرطة، وهو نفس الإجراء الذي عرفته مراكز عين الدفلى التي منعت تلاميذ من اجتياز البكالوريا بعد وصولهم متأخرين، وهو القرار الذي ايدته وزيرة التربية التي اعتبرت أن التلاميذ منحت لهم نصف ساعة إضافية للتأخر، غير أنه لن يتسامح مع أي أحد يتجاوز الساعة الثامنة ونصف صباحا. هذا واشتكى في المقابل الأساتذة الحراس من وجبة الغذاء لحراس الباكالوريا في متوسطة عمر واضح المنظر الجميل الحراش، بعد أن اعطيت لهم وجبة باردة عبر علبتين تونة وعلبة جبن وقارورة صغيرة ماء معدني، بالإضافة إلى موزة وعلبة صغيرة عصير فواكه وخبزة واحدة كوجبة لهم، واعتبروها وجبة باردة لا يصلح تقديمها في مثل هذه الامتحانات المصيرية خاصة مع الأموال الطائلة التي وفرتها الوزارة الوصية. وعن فحوى مواضيع اليوم الأول، أكد أغلبية الممتحنين لشهادة البكالوريا دورة ماي 2016 آداب ولغات بثانوية الإدريسي ب”عيسات إيدير”، أغلبية الممتحنين اختاروا النص الكتابي وتجاهلوا القصيدة في امتحان اللغة العربية. وعبر أغلب المترشحين في البكالوريا الذين اجتازوا أمس امتحان اللغة العربية وآدابها أنه كان ”سهلا وفي متناول الجميع، وهذا بمركز الإدريسي بحي أول ماي بالعاصمة والذي خصص لشعبة الآداب واللغات الأجنبية ونفس الشيء بمركز الامتحان بثانوية الثعالبية (حسين داي)، عقب اجتياز امتحان اللغة العربية وآدابها، أين تم اجماع أن الموضوعين الاختياريين في هذا الامتحان ”تضمنا أسئلة سهلة وفي متناول الجميع، لا سيما وأنهما كانا مطابقين للبرنامج الدراسي، علما وحسب التلاميذ أن الأسئلة طرحت من الفصل الأول والثالث. وانقسم التلاميذ بين من فضل الإجابة على الموضوع الثاني المتعلق بنص نثري للدكتور عبد الله الركيبي حول القصة القصيرة، بالنظر، وبين الموضع الخاص بالشعر للشاعر المصري محمد سامي حول الوطن. وبمركز الامتحان بثانوية حامية القبة عبرت مترشحو شعبة تقني-رياضي، أن إمتحان مادة اللغة العربية ”كان سهلا ولم تخرج أسئلته عن برنامج العام الدراسي”، مشيرين إلى أنهم فضلوا الإجابة على النص النثري للشيخ عبد الحميد بن باديس حول الوطنية بدل الموضوع الأول الذي تمثل في قصيدة للشاعر إيليا أبو ماضي. أما بالنسبة للمترشحين هاني وعبد الباقي ونسرين (شعبة علوم تجريبية) الذين يجتازون البكالوريا بثانوية الرياضيات (القبة)، فإن الامتحان الأول كان ”متاحا للجميع”، مبرزين أنه يعد ”عاملا مشجعا ومحفزا لاجراء باقي المواد بنوع من الإرتياح، لاسيما بالنسبة للمواد الأساسية (الرياضيات والفيزياء والعلوم الطبيعية)”. وأكد أساتدة اللغة العربية أن موضوع اللغة العربية سواء للشعب العلمية أو الأدبية كان من ضمن المقرر الدراسي ومن الفصلين الأول والثاني وهي مواضيع مقبولة على العموم كما أنها لم تحو أي أخطاء عكس ما حدث العام الفارط وكذلك بالنسبة لموضوع القانون بالنسبة لمترشحي التسيير والاقتصاد.