سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأنظمة الرقمية تثير اهتمام كبرى الشركات الطاقوية في الجزائر لمواجهة أزمة النفط 78 بالمائة من الشركات الجزائرية مستعدة لرقمنة وسائل إنتاجها لرفع مردويدتها
* جنرال إلكتريك تعرض حلولها التكنولوجية الحديثة على سوناطراك تتجه الجزائر إلى رقمنة قطاع الطاقة لتحسين الأداء، فقد أضحى من الضروري على الشركات الجزائرية اعتماد الأنظمة الرقمية واستعمالها من أجل تعزيز القدرات التنافسية، وهي وجهة نظر اعتمدها مُسيرو الشركات الجزائرية، حيث يتفاءل 78 بالمائة منهم بتحول قطاع الصناعة بفضل تجهيزات ومعدات الإنتاج الرقمية الحديثة. وحسب ما جاء في نص البيان الصادر عن جنرال إلكتريك، تسلمت ”الفجر” نسخة منه، عرض المُجمع الصناعي الرقمي العالمي جنرال إلكتريك حلوله البرمجية خلال ندوة تحت عنوان ”الطاقة في عصر الرقمنة”، تمحورت أشغالها حول رهانات الانتقال نحو الرقمنة في مجال الطاقة بالجزائر العاصمة، والتي جرت بحضور ممثلين وزير الطاقة وممثلين عن مجمعي سوناطراك وسونلغاز. وقد عرض جنرال إلكتريك آخر التكنولوجيات الرقمية التي ابتكرها وأَبرَز تأثيرها على أداء ومردودية قطاع الطاقة والاقتصاد عموما، حيث من المنتظر أن تُحقق مداخيل تفوق 5 ملايير دولار على المستوى العالمي خلال هذا السنة. وحسب ذات البيان، أتاح المُجمع من خلال هذه الندوة الفرصة للخبراء المشاركين لمناقشة الانتقال الرقمي والحلول البرمجية المُتوفرة لفائدة كُبرى المُجمعات الصناعية والشركات الناشئة، وتم بهذه المناسبة استعراض مجموعة من البرامج على غرار ديجيتال باور، بلانت، تسيير أصول الأداء وديجيتال إكس راي المُستعملة في مجال النفط والغاز، إذ تسمح هذه الحلول بضمان قدرات تحليلية لا حصر لها للشركات، حيث يمكن تخصيصها عن طريق أدوات وخدمات برمجية مُكمِلة بهدف تقليص مدة التوقف وتحسين الأداء والتكيف مع تغيرات السوق بسهولة تامة. وفي هذا الإطار، صمم مجمع جنرال إلكتريك عدة برامج خاصة بالقوة الصناعية، تُمكن الزبائن من تحقيق وُفُورات معتبرة طوال دورة حياة مؤسساتهم وتعزيز استغلال ثروة نادرة، مثل المحروقات، من خلال تحسين دورات الصيانة والعائدات عن بعد باستعمال أجهزة استشعار على سبيل المثال. ومن بين هذه البرامج الرقمية، برنامج ”بريديكس” يجمع بين قابلية توسع الحَوسبة وتسيير البيانات الضخمة والأدوات التحليلية للمساهمة في بروز جيل جديد من الفاعلين الصِناعيين، إذ يتيح هذا البرنامج حسب البيان الوصول سريعا وبكل أمان للمعلومات الخاصة بتوفر وأداء الأصول الصناعية بهدف تقليص وقت التوقف وتعزيز قدرات الشركات على التكيف. تسيير أصول الأداء حل برمجي يسمح بتقليص مدة التوقف غير المُخطط له للأجهزة وتحسين الموثوقية والتوافر وتقليل التكاليف والمخاطر التشغيلية. برنامج المصنع الذكي يسمح من جهته بمساعدة المُصنعين على تطوير عمليات ونشاط مصانعهم وتقليص المدة بين العرض في السوق والإنتاج. كما يوفر برنامج ”وورلدتيك” منتجات وخدمات تهدف إلى تأمين البيانات من خلال تفقُد حركة الشبكة وتطبيق السياسات الضرورية الرامية إلى حماية أنظمة الرقابة الصناعية. من جهته، أكد الرئيس المدير العام لمجمع جنرال إلكتريك لشمال وغرب إفريقيا، توفيق فرج، أنه بالنظر إلى المناخ الاقتصادي الحالي، أضحى تحسين الموارد والتكاليف من خلال الرقمنة أمراً ضرورياً، فمن المنتظر أن يفوق الاستثمار في البنى التحتية 60 مليار دولار خلال ال15 سنة المقبلة بالموازاة مع الارتفاع المتزايد وغير المسبوق لعدد الأجهزة المربوطة بشبكة الأنترنت وعمليات جمع البيانات وتحليلها. قائلا: ”من أجل مرافقة الفاعلين الصناعيين في هذا التحول، صممنا حلولاً آمنة للغاية تحضيرا لمرحلة النمو القادمة، ما سيسمح ببلوغ مستوى جديد من الفهم والاستيعاب وتعزيز قدرات إدارة الأصول وتشجيع الابتكار لدى المُطورين”. إذ ستسمح هذه الحلول بتحقيق قيمة اقتصادية تفوق 465 مليار دولار، لاسيما في البلدان النامية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا وباكستان. لم يكن المُناخ العملياتي الذي ينشط فيه الفاعلون الصناعيون حاليا بهذا القدر من التعقيد من قبل، وعليه، يتعين على الشركات العاملة في مجال النفط والغاز التكيف مع الضغط الكبير المُمارس على الأسعار والمَعَارف والاهتمام المتزايد بالجوانب البيئية. فقد أكد جنرال إلكتريك أن مستقبل قطاع الطاقة وتحسين الأداء قائِم على الرقمنة، وهي وجهة نظر اعتمدها مُسيرو الشركات الجزائرية، حيث يتفاءل 78 بالمائة منهم بتحول قطاع الصناعة بفضل تجهيزات ومعدات الإنتاج الرقمية الحديثة، وفقا لما وَرَدَ في مقياس الابتكار الذي نشره المُجمع هذه السنة.