* المبعوث الأممي يدعو إلى تسريع العملية السياسية قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، أن تجميد الجزائر للرحلات الجوية مع طرابلس قبل أشهر، يعكس حقيقة منعها تسلل إرهابيين أجانب عبر أراضيها. وأوضح كوبلر، في تصريح لصحيفة ”لوجورنال دو ديمانش” الفرنسية، أنه ”اعتمادا على تحاليل خبرائنا، فإن دواعش ليبيا أكثر احترافاً الآن، مقارنة بسنة خلت، ويستند التنظيم في ليبيا على 70 بالمئة من الأجانب، خاصة من تونس، الجزائر، العراق، سوريا والمغرب الأقصى، في ظل التدفق عليه من سورياوالعراق، جوا وبحرا وبرا”. وتابع كوبلر، أن ”ذلك كان أحد أسباب تجميد الجزائروتونس الرحلات الجوية إلى ليبيا”، في إشارة إلى اتخاذ مئات المغاربة مطار هواري بومدين، كنقطة عبور للتنقل إلى طرابلس، الأمر الذي دفع الجزائر إلى تجميد الرحلات لمنع التحاق هؤلاء المهاجرين بالتنظيمات الإرهابية في ليبيا. وقال المسؤول الأممي ردا على سؤال يتعلق بحقيقة الوضع السياسي في ليبيا، إنه لا أحد يحكم ليبيا، صحيح أنه توجد فيها ثلاث حكومات، ولكن الوحيدة التي تحظى بالاعتراف الدولي، هي حكومة الوحدة الوطنية بقيادة السراج، التي تسيطر على الشركة الوطنية للنفط، وعلى البنك المركزي، رغم هشاشة وضعها في العاصمة طرابلس، مضيفا أنه لا يُمكن تجاوز هذا الوضع إلا إذا أدركت القوى المسلحة جميعها، أنه لا مستقبل لها خارج هيكل عسكري موحد، تحت قيادة السراج، لاستئناف الحصول على السلاح، ولضمان الانتصار على ”داعش” الذي نجح في الاستفادة من التناقضات السياسية والعسكرية في ليبيا في السنة الماضية، حسب المبعوث الأممي. وقال كوبلر، إن الأدلة المتوفرة تُشير إلى اعتماد ”داعش” بشكل متزايد، على نسج تحالفات مع حركات إرهابية أخرى، مثل بوكو حرام، ولكن المؤشرات المتوفرة، تُفيد أيضاً بحضور أعداد كبيرة من الأجانب صلب التنظيم، بما يوحي بتنسيق متنام مع ”داعش” الشرق. وعن التدخل العسكري الدولي، أوضح المبعوث الأممي أنه ”لن يحدث إلا إذا طلبت حكومة الوفاق ذلك، ولكن إذا لم يتوصل الليبيون إلى اتفاق فسيكون التدخل وفق صلاحيات محددة”، وتابع أنه ”صحيح أن العملية السياسية بطيئة جدا مقارنة بتنامي ”داعش” الذي يستغل حالة عدم الوفاق وينتشر، ولكن إذا تحقق الوفاق فإن التنظيم الإرهابي لن يكون موجودا في ليبيا بعد سنة”.