كوبلر في مهمة دولية لحشد الدعم لحكومة الوفاق المبعوث الأممي يحذر من سيناريو عراقي في ليبيا على الرغم من تحقيق اختراقات مهمة بليبيا مع توقيع الاتفاق السياسي في الصخيرات وإعلان حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وانتقال هذه الحكومة إلى طرابلس فإن الخلافات لا تزال قائمة بين الليبيين وسط تصاعد غير كبير لتهديد (داعش). المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر يواصل جهوده لحشد الدعم للعملية السياسية وهي جهود ستقوده إلى موسكو في الأيام المقبلة. هذا واعتبر كوبلر أن العالم تخلى عن ليبيا بعد العام 2011 والآن (يجب العمل على ألا تدخل البلاد في سيناريو عراقي). فالمبعوث الأممي إلى ليبيا يواصل جولته الماراثونية من الإمارات ومنها إلى الدوحة وصولاً إلى موسكو سعياً لحشد الدعم الدولي لحكومة الوفاق وإنهاء الأزمة الليبية. المبعوث الأممي الذي تسلم منذ نوفمبر الماضي مهامه نجح بدفع الأطراف الليبية للتوقيع على اتفاق الصخيرات وما تبعها من تشكيل حكومة الوفاق برئاسة السراج إلا أنه لا يزال يتعامل مع خلافات أساسية بين طبرق وطرابلس تمنع منح الثقة لحكومة السراج. كوبلر قال: (أتفهم المخاوف في طبرق لكن على الليبيين أن يجلسوا معاً لبحث الخلافات خصوصاً العسكرية منها. دعم الجيش الوطني بالسلاح ضد داعش غير ممكن في ظل استمرار الانقسام). المبعوث الأممي الذي لم يخف خيبة أمله من عدم قيام برلمان طبرق بمنح الثقة لحكومة الوفاق حذر من أن استمرار هذا الانقسام سيغذي تمدد (داعش) في البلاد. وأضاف: (أنا قلق حيال تمدد تنظيم داعش في ليبيا. هناك إنجازات عسكرية ضد داعش في بنغازي ودرنة ونرحب بها لكن يجب أن يكون هناك جيش ليبي موحد لمحاربة داعش). واعتبر كوبلر ما يحدث في ليبيا خطأ كبيرا خصوصاً بعد تخلي المجتمع الدولي عن ليبيا بعد التدخل العسكري في 2011 لكنه دعا الليبين إلى تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي من أجل عدم تكرار سيناريوهات العراق في ليبيا وشدد على أن الحل للأزمة الليبية هو بيد الشعب الليبي. كان من الخطأ أن نترك ليبيا بعد عام 2011 علينا أن نتجنب تكرار أخطاء العراق في ليبيا وأنا ضد أن نملي على الليبيين أي حلول على الشعب الليبي أن يجد الحل المناسب لبلاده دوري كمبعوث أممي هو مساعدة الليبيين على تنظيم العملية السياسية الانتقالية. تصريحات كوبلر جاءت في وقت يواجه الليبيون أكثر من أي وقت مضى تداعيات التعثر السياسي على الساحة الأمنية فتنظيم (داعش) أغلق سرت واحتجز من تبقى من سكانها ليستخدمهم دروعا بشرية في المعركة المنتظرة التي وعد الجيش الليبي بخوضها لتحرير المدينة.