أعلن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، يوم الأحد الماضي بمستغانم، أنه تم تسليم لحد الآن أزيد من 4.600 بطاقة فنان محترف على المستوى الوطني. وأبرز الوزير، في تصريح صحفي، على هامش زيارته التفقدية للولاية، أن هذا العدد مكن من وضع بطاقية وطنية للفنانين في مجالات عديدة، مضيفا أن ”العملية متواصلة ومن تتوفر فيه الشروط تقدم له هذه البطاقة التي تسمح للفنان أن تكون له امتيازات على الصعيد الاجتماعي”. ولدى زيارته لقصبة مستغانم القديمة ومسجد ”طبانة” و”دار القايد”، أكد ميهوبي دعم دائرته الوزارية ومرافقة السلطات المحلية للمحافظة على المدينة القديمة لمستغانم لما تتوفر عليه من معالم بحاجة إلى تدخل سريع لحمايتها من أي تلف أو انهيار. وذكر أن ”ولاية مستغانم تتوفر على أكبر قطاع محفوظ في المدن الكبرى وهناك جهد كبير ومنهجي وعلمي للحفاظ على هذه الفضاءات التاريخية”، مجددا دعم وزارة الثقافة لتنفيذ ”عمليات استعجالية” لترميم القطاع المحفوظ للمدينة القديمة الممتدة على مساحة 103 هكتار وتضم عدة أحياء، وذلك بالتعاون مع مالكي الوحدات التراثية. ومن جهة أخرى، أشرف عز الدين ميهوبي على تدشين مكتبة للمطالعة العمومية ببلدية بوقيراط، حيث زار مختلف أجنحتها بما في ذلك ورشة ”استمع واستنبط” لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أكد في هذا الإطار أن وزارته تعمل على مواكبة هذه الشريحة للمعرفة من خلال دعم المكتبات بأجهزة تلقين عن طريق البراي أو التكنولوجيات الحديثة. وبعاصمة الولاية تفقد الوزير تقدم أشغال المقر الجديد لمديرية الثقافة والذي تجاوزت نسبة 80 بالمائة، على أن يستلم مع نهاية العام الجاري وفق الشروحات المقدمة. كما أشرف بشاطئ أوريعة 2 ”بلدية ستيديا” على مراسم الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف ل2016، حيث حضر جانبا من مناورات تطبيقية لمصالح الحماية المدنية واستعراضات شبانية ورياضية ومعرضا خاصا بالصناعة التقليدية. نحو إنشاء أول سوق للفنون التشكيلية في الجزائر وأبرز وزير الثقافة أن دائرته الوزارية تعمل على إنشاء أول سوق للفنون التشكيلية في الجزائر. وأبرز ميهوبي في كلمته بمناسبة تدشينه لمعرض للوحات الفنان محمد خدة تخليدا للذكرى ال25 لوفاته، أن الوزارة تعمل مع مختصين على إنشاء أول سوق للفنون التشكيلة في الجزائر تضم أعمالا فنية لحوالي 120 فنانا تشكيليا من مختلف ربوع الوطن، ليتم عرضها للبيع مع تنظيم حملة إعلامية لتشجيع وجود هذا السوق كأي سوق أخرى. وأشار إلى وجود ”مشروع لفتح عدد من الأروقة الخاصة ببيع اللوحات في الجزائر العاصمة، ونحن حاليا في تواصل مع والي الولاية لتحويل مكان معين إلى فضاء لبيع اللوحات الزيتية”. كما كشف الوزير عن إصدار المنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم (أليكسو) قريبا لكتاب يؤرخ للفن التشكيلي الجزائري ويبرز مكانته عبر العالم العربي والعالم عموما. وأكد من جهة أخرى أن ”ولاية مستغانم تحمل الصفة التي تؤهلها لأن تكون واحدة من المدن المنتجة للعمل الثقافي المتميز، والتي نجحت في أن تفرض نفسها بما قدمته عبر عشرات السنين في كل نواحي الثقافة والإبداع، على غرار معزوز بوعجاج ومحمد خدة الذي يعتبر واحدا من المراجع الكبرى في الفن التشكيلي الجزائري، واسما متميزا ترك بصمة حقيقية وثابتة في مسار الحركة الثقافية والفكرية الجزائرية وتركها في ذاكرة أجيال ممن تتلمذو عليه وتعلموا منه”. وأضاف الوزير أن ”الجزائر قدمت العديد من الأسماء في الفن التشكيلي أمثال راسم وإسياخم وبوخاتم وقوريشي وباية وغيرهم، لكن ميزة خدة أنه عصامي ولكنه كان يمتلك ملكة وموهبة ونبوغا شعر به معلموه وممن كانوا حوله في المطبعة التي بدأ فيها عاملا بسيطا، استشعروا فيه الحس الفني، فوجهوه، وسمحت له الفترة التي قضاها بفرنسا بأن يعزز قدرته أكثر في التعامل مع الألوان والأفكار وجرب في مدارس كثيرة لكنه انتهى تجريديا بامتياز”.