أبرز وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في كلمته بمناسبة تدشينه أمس بمستغانم ،معرض للوحات الفنان محمد خدة تخليدا للذكرى ال25 لوفاته أن الوزارة تعمل مع مختصين على إنشاء أول سوق للفنون التشكيلة في الجزائر تضم أعمال فنية لحوالي 120 فنانا تشكيليا من مختلف ربوع الوطن ليتم عرضها للبيع مع تنظيم حملة إعلامية لتشجيع وجود هذا السوق كأي سوق أخرى. وأشار إلى وجود "مشروع لفتح عدد من الأورقة الخاصة ببيع اللوحات في الجزائر العاصمة ونحن حاليا في تواصل مع والي الولاية لتحويل مكان معين إلى فضاء لبيع اللوحات الزيتية". كما كشف الوزير عن إصدار المنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم (أليكسو) قريبا لكتاب يؤرخ للفن التشكيلي الجزائري ويبرز مكانته عبر العالم العربي والعالم عموما. وأكد من جهة أخرى أن "ولاية مستغانم تحمل الصفة التي تؤهلها في أن تكون واحدة من المدن المنتجة للعمل الثقافي المتميز والتي نجحت في أن تفرض نفسها بما قدمته عبر عشرات السنين في كل نواحي الثقافة والإبداع على غرار معزوز بوعجاج ومحمد خدة الذي يعتبر واحد من المراجع الكبرى في الفن التشكيلي الجزائري واسما متميزا ترك بصمة حقيقية وثابتة في مسار الحركة الثقافية والفكرية الجزائرية وتركها في ذاكرة أجيال ممن تتلمذو عليه وتعلموا منه". وأضاف الوزير أن "الجزائر قدمت العديد من الأسماء في الفن التشكيلي أمثال راسم واسياخم وبوخاتم وقوريشي وباية وغيرها لكن ميزة خدة أنه عصامي ولكنه كان يمتلك ملكة وموهبة ونبوغ شعر به معلموه وممن كانوا حوله في المطبعة التي بدأ فيها عاملا بسيطا استشعروا فيه الحس الفني فوجهوه وسمحت له الفترة التي قضاها بفرنسا في أن تعزز قدرته أكثر في التعامل مع الألوان والأفكار وجرب في مدارس كثيرة لكنه انتهى تجريديا بامتياز" .