دعا الحاج الطاهر بولنوار رئيس جمعية التجار الجزائريين الحكومة إلى ضرورة الإسراع لتسطير قانون يحدد هوامش الربح للتجار، كما أكد ان أسعار مختلف المواد الغذائية انطلاقا من اليوم ستعرف انخفاضا محسوسا على مستوى أسواق الجملة وأسواق التجزئة. وأضاف بولنوار خلال نزوله ضيفا على فوروم جريدة المحور أمس أنه على الحكومة القضاء على احتكار التجارة الخارجية بالقضاء على البارونات المسيطرة على استيراد البعض من المواد الغذائية وفتح أبواب الاستيراد أما التجار، كما دعا في ذات الصدد كل المتعاملين الاقتصاديين التوجه إلى الإنتاج الزراعي وإنتاج المواد الأولية، وقال ذات المتحدث أن نسبة تبذير المواد الغذائية خلال شهر رمضان تراوحت بين 10 إلى 15 بالمائة وبالتالي شدد بولنوار على ضرورة إنجاز دراسات دقيقة حول الاستهلاك والتبذير في الجزائر باعتبار أنه مرض اقتصادي لدى الجزائريين مع تفعيل مراكز البحث للبحث عن أهم العوامل وأسباب التبذير في الجزائر، وأرجع رئيس جمعية التجار الجزائريين التبذير إلى نقص ثقافة الاستهلاك ودعا في نفس السياق المؤسسات الفاعلة للتوعية بخطر التبذير من الجانب المادي والمعنوي وخص بالذكر الجامعات والمساجد ومختلف الجمعيات، هذا واستحسن بولنوار مبادرة وزارة التجارة التي خصصت 30 مليار دج لإنجاز 100 سوق تجزئة و50 سوق جملة عبر الوطن، وعن اللحوم الحمراء قال أن أسعارها مستقرة لكن تبقى الجزائر تعرف نقصا في إنتاجها بحيث تنتج 800 ألف طن لكن الطلب عليها يفوق 1 مليون طن على غرار اللحوم البيضاء التي يرى أن سعرها جد معقول لتفادي الخسائر التي تكبدها المربون مؤخرا قبيل شهر رمضان بأيام قليلة، وتحدث أيضا عن الخسائر التي تعرفها الدولة جراء الاستهلاك الغير منتظم لمادة الخبز خصوصا وأن 95 بالمائة من المخبزات زاولت مهامها لتفادي الوقوع في نظام المداومة خلال أيام العيد، حيث أشار في تقديرات إنتاج الخبز خلال شهر رمضان لأكثر من 40 خبزة يوميا وإتلاف أكثر من 3 ملايين أي ما يعادل 10 مليار دج تبذر خلال الشهر الفضيل، ومن جهته أكد وليد مسعودي ممثل عن سوق المواد الغذائية بالجملة أن الجزائر تستورد أكثر من 80 بالمائة من المواد الغذائية والمتمثلة معظمها في الحبوب الجافة التي يستهلكها المواطن خلال 6 أشهر الأولى من السنة يضيف بأن الجزائر حاليا مستهدفة في الأمن الغذائي، وقال أن سوق الجملة للمواد الغذائية بالسمار يعرف ركودا بعد أن عرف إقبالا كبيرا على المواد وإخلاء السوق بكامله قبيل أسبوع من دخول رمضان الأمر الذي جعل التجارة خلال رمضان راكدة وغير ناشطة، ودعا هو الآخر رفع احتكار استيراد الحبوب من قبل بارونات الاستيراد، هذا وتدخل ممثل أسواق الخضر والفواكه مجبر محمد أن الغلة موجودة وأسعار الخصر والفواكه ستعرف استقرار وانخفاضا إلى غاية سبتمبر المقبل وقال أن تسقيف الأسعار يضر بالفلاح ويتسبب له في خسائر داعيا في الوقت ذاته الحكومة إلى توجيه الفلاحين بإنتاج مواد تتلاءم وطبيعة المنطقة التي يقطنون بها.