استفسر الناطق باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار عن سبب رفع أسعار السكر في حالة ارتفاعها في الأسواق الدولية وعدم خفض الأسعار بالرغم من انخفاضها في السوق العالمية والتي تصل الى 50دج للكيولغرام الواحد، داعيا وزارة التجارة إلى تشديد الرقابة على التجارة الخارجية متهما المستوردين باحتكار استيراد السكر وخلق المضاربة. وأوضح الحاج طاهر بولنوار أمس خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين بالعاصمة بأنه في حال تسجيل انخفاض في سعر السكر إلى 50 دج فسيؤدي دلك إلى انخفاض سعر كل المنتوجات التي تعد مادة السكر أولية في صنعها على غرار الحلويات المشروبات الغازية والشكولاطة فقال في هذا الصدد بان الدولة تستورد ما يقارب 1 مليون طن من السكر سنويا بغلاف مالي يقدر ب 1 مليار دولار، مؤكدا بان مسؤولية ارتفاع الأسعار يتحملها المستوردين لأن تاجر التجزئة ملزم بشراء المادة بالسعر الذي يطرحه المستورد ولا مناص له من الزيادة خلال بيعها للزبائن. كما عبر في السياق ذاته عن رفضه لجملة الاتهامات التي تلقى على التجار فيما يخص ارتفاع الأسعار كاشفا بأنها مسؤولية مشتركة لمجموعة من العوامل من بينها سلوك المواطن الاستهلاكي وتأثيره في العرض والطلب. ومن جهة أخرى انتقد بولنوار مدراء التجارة بعدم مساهمتهم في التنسيق مع التجار في إطار التحضير لشهر رمضان ووضع برنامج فيما يخص تموين الأسواق بالخضر والفواكه وحتى المواد الغذائية داعيا وزارة التجارة إلى إصدار تعليمة لكل مدراء التجارة للتنسيق مع التجار، كما تطرق المتحدث ذاته إلى ارتفاع بعض المواد من فواكه جافة ومكسرات بنسبة تتراوح ما بين 5 إلى 20 بالمئة على غرار الزبيب والمشمش المجففين والفول السوداني واللوز، مرجحا حسب أقوال المستوردين بأنهم يستوردون هذه المواد مرة في السنة مع اقتراب موسم رمضان وفصل الصيف لذا فان ارتفاع الإقبال عليها هو ما يتسبب في ارتفاع أسعارها فيما حذر من عرض هذه المواد من فواكه مجففة ومكسرات وحتى توابل فاسدة ومغشوشة في الأسواق الموازية محملا المواطنين مسؤولية اقتناءها من هذه النقاط الفوضوية. من جهته اعتبر عمر عامر ممثل اللجنة الوطنية للخبازين الجزائريين بأنه لا يمكن تسجيل أي نقص في مادة الخبز إلا أن المشكل المطروح هو التبذير في الأيام الأولى من شهر رمضان حيث يعمد المواطنون إلى اقتناء أكثر من حاجتهم كاشفا أن الخبازين يواصلون الإنتاج بنفس الوتيرة وهو ما يتسبب لهم بخسائر كبيرة بعد أن ينخفض استهلاك المواطنين. أما ممثل اللجنة الوطنية لتجار الجملة للخضر والفواكه مجبر محمد فقد أكد بأنه لا مبرر لارتفاع أسعار الخضر في رمضان إذا التزم المواطنون بسلوك استهلاكي عقلاني مثلما يفعله في الأيام العادية فيما رجح ارتفاع أسعار الفواكه بعد فساد نسبة كبيرة منها جراء الأمطار التي تساقطت خلال شهر ماي المنصرم.