طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مجلس الأمن الدولي بالموافقة على إرسال 2500 من الجنود وعناصر الشرطة إضافيين إلى القوة الدولية في مالي، المعروفة اختصارا باسم ”مينوسما”، وتمديد مهمتها هناك إلى غاية جوان2017، لكن الذين يعملون بشكل وثيق مع البعثة يؤكدون أن ضعف التعاون المحلي ونقص الموارد المالية كبداها خسائر جمّة في الأرواح. حيث يهدد تزايد هجمات الجهاديين والعداء المتزايد من قبل السكان المحليين، بوجود هذه البعثة التي خسرت 68 من جنودها منذ انشائها في أفريل 2013 بينهم 12 خلال اأبوعين ماي الماضي. وبهذا الخصوص صرّح الجنرال هيرفي غومارت رئيس أركان بعثة ”مينوسما: ”ما ينقصنا هو معلومات عن الخصم”. . وقال بان كي مون في تقريره الى مجلس الأمن، إنّ الهجمات على جنود حفظ السلام، تزداد تعقيدا وتطوّرا، وأن أعمال اللصوصية أيضا تهدد حياة المواطنين الذين أُرسلت القوة لحمايتهم. كما يدعو تقرير بان الذي رفعه إلى مجلس الأمن الثلاثاء الماضي، إلى زيادة عدد جنود الأممالمتحدة في مالي بحوالى 2049 فرداً، ما قد يزيد عدد القوة إلى 13289. ودعا بان أيضا إلى إضافة 480 فرداً إلى قوة الشرطة التابعة للأمم المتحدة، ما يزيد عدد أفراد الشرطة في بعثة المنظمة الدولية المعروفة باسم ”مينوسما” إلى 1920 فرداً. ومن المقرر أن يمدد مجلس الأمن تفويض البعثة في وقت لاحق هذا الشهر. وقال السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتير رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر للصحفيين، إنّ بلاده تدرس مقترحات بان كي مون. وكان تنظيم ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” قد أعلن، يوم الأربعاء مسؤوليته عن هجوميين على معسكرين للقوات الدولية في مدينة غاو شمال البلاد، واللذين أسفرا عن مقتل 4 أشخاص بينهم جندي صيني من قوة حفظ السلام وثلاثة مدنيين وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح. وفي شأن ذي صلة، ذكرت صحيفة ”دي فيلت” الألمانية أن عسكريين ألمان فقدوا صندوق ذخيرة بينما كانوا في طريقهم إلى مالي على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الفرنسية ”أيرفرانس”، للانضمام إلى بعثة الاتحاد الأوروبي في مالي. وكشفت الصحيفة أن طائرة وعلى متنها جنود من الجيش الألماني أقلعت من مطار برلين يوم في ماي الماضي باتجاه مالي للانضمام إلى مجموعة القوات الألمانية التي تشارك في بعثات الاتحاد الأوروبي هناك، وعلى متنها شحنة من الذخيرة والأسلحة، ليتضح فيما بعد فقدان صندوق يحوي 880 خرطوشة تابع للجيش الألماني أثناء توقف ضرفي للطائرة في فرنسا. يذكر أن أفراد البعثة قدموا مؤخرا طلبا بالتحقيق في اختفاء صندوق الذخيرة إلى شرطة برلين، والتي توصلت إلى أنّ الصندوق المفقود يكون قد سرق خلال توقف الضرفي في فرنسا.