* هولاند يؤكد علاقة تهريب المخدرات والأسلحة والبشر بالإرهاب ويعلن عن ” سلطة قضائية لمكافحة الفساد” أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية انتهاء حادث احتجاز رهائن بعد اقتحام رجال الشرطة منزلا تحصّن فيه مسلح قتل شرطيا (42 سنة) ورفيقته في بلدة منيانفيل التابعة لمحافظة إيفلين الواقعة شمال غرب باريس. وأظهرت التحقيقات الأولية أنّه عرف عن الجاني البالغ من العمر 25 عاما، وهو فرنسي الجنسية ويدعى لعروسي عبد الله، ميله إلى التيار الجهادي المتشدد، وسبق أن حكم عليه بالسجن لثلاث سنوات عام 2013، منها ستة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة الانتماء إلى شبكة إرهابية تجنّد إرهابيين إلى أفغانستان، وأنه شوهد منذ أسابيع قليلة رفقة شخص سافر إلى سوريا، ما دفع الشرطة إلى وضعه تحت المراقبة. ونقلت مواقع أخبار عن مسؤولين فرنسيين أمس، أنه وثق جريمته بنشرها مباشرة عبر موقع ”فيسبوك”. وكان بيير هنري، المتحدث باسم الوزارة صرّح في وقت متأخر مساء الاثنين إن الشرطة اقتحمت المنزل بعد فشل المفاوضات مع الجاني وتمكنت من قتله. وأوضح هنري أن الشرطة عثرت على جثة لسيدة يعتقد أنها زوجة القتيل، وإنقاذ طفل عمره 3 سنوات يعتقد أنه ابنه. ولفت مصدر في الشّرطة إلى أنّ المرأة، شريكة ضابط الشّرطة القتيل، كانت عاملة إداريّة في مركز شرطة مانت لا جولي. وأكّد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عقب ترأسه اجتماعا طارئا على أن بلاده ”تواجه خطرا إرهابيا كبيرا”، مشددا على أنّ ”مقتل الشرطي ورفيقته عمل إرهابي لا يمكن إنكاره”. واعتبر هولاند أن ”مكافحة الإرهاب لا تعني بلدا واحدا أو أراضي واحدة وتتطلب تنسيق الجهود”، مشيرا إلى أن ”تهريب المخدرات والأسلحة والبشر مرتبط إلى حد كبير بالإرهاب”. وأعلن عن ”إنشاء سلطة قضائية ستتولى مكافحة الفساد ومن خلال ذلك تم إعطاء صلاحيات لها بكامل فرنسا”. ولفت إلى العمل ”على حماية الموظفين الذين يبلغون عن جنحة معينة في إطار مكافحة الفساد”، مشيرا إلى اعتماد ”آليات جديدة لنظام التحويل المالي”. وشارك في الاجتماع رئيس الوزراء مانويل فالس، وزير العدل جان- جاك أورفوا، والأمين العام للإليزيه جان جاك جويي. ووصف وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف حادث مقتل قائد للشرطة الفرنسية ورفيقته، إثر اجتماع طارئ مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم أمس، ب”العمل الإرهابي الحقير”، مضيفا أنّ الحكومة جُنٍّدت بالكامل للتصدي لخطر الإرهاب ونفذت أكثر من مئة اعتقال منذ بداية العام. ودون الدخول في التفاصيل شدّد وزير الداخلية الفرنسي على أهمية خطر الإرهابي الحالي، مشيرا إلى المذبحة التي راح ضحيتها 50 شخصا في أورلاندو بولاية فلوريداالأمريكية. وكانت مصادر في الشرطة قالت في وقت متأخر الاثنين إن رجلا قتل شرطيا بعدما طعنه بالسكين مرات عدة في إيفلين، قبل أن يأخذ زوجة الضحية وابنه رهينتين في منزلهما، غير أن الداخلية الفرنسية أكدت لاحقا أن عملية احتجاز الرهائن لم تتضح على الفور. وأكدت الداخلية إنها لا تعرف دوافع القاتل بعد. وأشارت تقارير إعلامية فرنسية إلى أن القتيل تعرض ل 9 طعنات، وأن الشرطة قامت بإخلاء 15 منزلا قريبا من منزل الشرطي المقتول. وأعلنت نيابة باريس أنّ قسم مكافحة الإرهاب فتح تحقيقا في القضيّة. وأفادت مصادر في التّحقيق بأنّ الرّجل أعلن ولاءه لتنظيم داعش خلال المفاوضات مع الشرطة. وقال شهود للمحقّقين إنّه هتف ”الله أكبر” عند طعنه الشّرطيّ. وفي وقت لاحق، نقل موقع ”سايت” الأمريكيّ المهتم بمراقبة المواقع الإرهابيّة، عن وكالة ”أعماق” القريبة من التنظيم الإرهابي أنّ ”مقاتلًا من صفوف التّنظيم قتل ”نائب رئيس مركز شرطة مدينة ليميرو وزوجته طعنًا بالسّكّين قرب باريس”.