أخفق وفاق سطيف في تحقيق الانطلاقة المرجوة التي راهن عليها المدرب واللاعبون والأنصار على حد سواء إثر انهزامه، سهرة أول أمس، بملعب الثامن ماي 1945 بنتيجة (0-2) في إطار الجولة الأولى من دوري المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا أمام منافسه ماميلودي سانداونس الجنوب أفريقي. وبهذه النتيجة، لم يحقق الوفاق الانطلاقة التي كان ينتظرها الجميع ولم يتفاد بذلك سيناريو الموسم الفارط في إطار نفس المنافسة ونفس الدور، حيث انهزم بميدانه أيضا أمام اتحاد العاصمة، الأمر الذي كان سببا في تقليص حظوظه في المرور إلى الدور نصف النهائي. وعن مجريات المقابلة فقد تميز الشوط الأول بانطلاقة حذرة من الجانبين مع تحكم أكثر في الكرة من جانب الوفاق وتمركز اللعب في وسط الميدان حيث لم تسجل خلال ربع الساعة الأول أي فرصة خطيرة ما عدا قذفة المهاجم الشاب إسماعيل سعيدي من آمال الوفاق في الدقيقة ال3 مرت غير بعيدة عن العارضة الأفقية للحارس واين سانديلوند. و بعد مرور ال20 دقيقة الأولى بدأ المنافس يتراجع نوعا ما إلى الخلف واعتماد على الهجمات المعاكسة الشيئ الذي أثمر بهدف أول أمضاه اللاعب رقم 15 سامويل مابيندا في الدقيقة ال33، بعدها يقذف متوسط ميدان وفاق سطيف، أمدا، بقوة من حوالي 20 متر يتصدى لها الحارس الجنوب إفريقي بكل براعة ليتواصل ضغط الوفاق دون جدوى واعتماد المنافس على الهجمات المعاكسة التي كادت أن تثمر بهدف ثان قبل انتهاء الشوط الأول. الشوط الثاني، دخله الوفاق بنية تعديل النتيجة، حيث مارس فيه ضغطا رهيبا على المنافس مع رجوع الزوار إلى الخلف وتسيير المقابلة بطريقة ذكية إلى غاية الدقيقة ال62 من عمر المقابلة، وبعمل فردي انطلاقا من وسط الميدان تمكن اللاعب خاما بيليات من تسجيل الهدف الثاني لفريقه مستغلا اندفاع الوفاق إلى الهجوم تاركا بعض الفراغات في الدفاع. وكان الهدف الثاني الذي جاء ضد مجريات اللعب جد مؤثر على لاعبي الوفاق حيث لم يتمكنوا من القيام بأي رد فعل يستحق الذكر في ظل الانتشار الجيد والقوة البدنية لدفاع المنافس. للإشارة فإن المقابلة شهدت نهاية غير رياضية باقتحام بعض شبه الأنصار للميدان في الدقيقة ال90، كما عرفت المواجهة إصابات عديدة لعشاق اللونين الأسود والأبيض بجروح بعد التراشق بالحجارة تذمرا على الخسارة.
عمراني: "الخسارة كانت قاسية لكننا سنعوض تعثرنا أمام الزمالك" أقر مدرب وفاق سطيف، عبد القادر عمراني، بصعوبة تقبل الخسارة القاسية التي تعرض لها فريقه أول أمس ضد نادي ميميلودي ساندواس الجنوب إفريقي في الجولة الأولى من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، خاصة وأن مجريات المواجهة كانت تصب لمصلحة أشباله الذين، حسبه، افتقدوا للمسة الأخيرة مبينا أن الجميع سيحاول تدارك الأوضاع والظهور بوجه مغايير أمام الزمالك المصري في الجولة القادمة متأسفا في نفس السياق عن الأحداث التي شهدتها المواجهة وعدم تقبل الأنصار للخسارة، كاشفا في هذا الصدد: "لم ندخل جيدا في المقابلة والسيناريو لم يكن متوقعا... خسارتنا كانت بسبب عدم توجهنا مباشرة صوب المرمى وعدم إيجاد حل في الهجوم والمنافس كان أكثر فعالية منا. التغييرات التي قمنا بها جعلتنا نسيطر على المقابلة، خاصة في الشوط الثاني الذي بحثنا فيه عن تعديل النتيجة، لكننا تلقينا هدفا ثانيا قاتلا حطم معنويات اللاعبين. سنعمل على تصحيح أخطائنا في القريب العاجل قبل مواجهة فريق الزمالك المصري وبقي لنا 5 مقابلات وحظوظنا ما زالت قائمة، لعبنا ضد منافس منظم جيدا من جميع النواحي وعدم إجراء مقابلات ودية وغياب بعض اللاعبين ممن كانوا يستطيعون تقديم الإضافة والعديد من الظروف جعلتنا ننهزم وأتحمل مسؤولية الخسارة". كما تأسف المدرب السطايفي في آخر تصريحه عن الأحداث التي شهدتها نهاية المقابلة.