أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة ستستأنف شهر جويلية المقبل. وقال دي ميستورا، خلال تقديمه تقريراً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن المنظمة لا تزال متمسكة بشهر أوت كموعد أقصى لإطلاق عملية التسوية السياسية في البلاد، مشيرا إلى أنّ مسألة انعقاد جولة جديدة من المفاوضات السورية السورية تتطلب التفاهم بين موسكو وواشنطن، موضحاً أن المباحثات قد علقت إلى حين حصول المنظمة على إبلاغ رسمي من قبل رئيسي المجموعة الدولية لدعم سورياروسياوالولاياتالمتحدة، بتوصلهما إلى الأرضية المشتركة التي سينطلق منها العمل. وأفاد دي ميستورا أن "كل الأطراف السورية وافقت في المحادثات الأخيرة على أن يكون هناك هيئة حكم انتقالي"، مؤكداً أن "الحل العسكري في سوريا لن ينهي الصراع. وتناول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الثلاثاء مع نظيره الأمريكي جون كيري قضايا تسوية الأزمة في سوريا وسبل تعزيز نظام الهدنة العامل في البلاد. وجاء في بيان نشره موقع الخارجية الروسية أن المحادثات الهاتفية بين الطرفين، والتي جرت بمبادرة من الجانب الأمريكي ركّزت على "قضايا تسوية الأزمة السورية وتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية ومحاربة الإرهابيين دون هوادة ". وحثّ لافروف على ضرورة "عدم التغاضي عن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، الذي يستغل في أعماله مجموعات المعارضة التي تراهن على الولاياتالمتحدة، بل يتعاون بشكل وثيق معها". وفي السياق أعلنت الأممالمتحدة، يوم الثلاثاء، أن أكثر من 700 طبيب وعامل في المجال الطبي قضوا في سوريا منذ بدء الحرب قبل خمس سنوات، معظمهم في غارات جوية، موضحة أنها تجري تحقيقات أيضًا حول قيام مجموعات إسلامية بتجنيد مئات الأطفال. ونددت لجنة الأممالمتحدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سورية بالانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها جهاديون، معربة عن قلقها من أن مقاتلين بتنظيم "القاعدة" يجندون مئات الأطفال في المعارك. وانتقد رئيس لجنة الأممالمتحدة للتحقيق حول حقوق الإنسان في سورية، البرازيلي باولو بييرو، في خطاب ألقاه في جنيف، عمليات القصف الجوية التي تستهدف المستشفيات والعيادات وتطال المدنيين.