أطلقت الفيدرالية الوطنية لجمعيات حماية المستهلك بوهران، أمس، حملة تحسيسية من خطر شراء ملابس العيد غير الصحية والتي تتوفر على مواد مصنعة تحتوى على مادة ”بولستار” المضرة بالجلد. في هذا السياق، نصح رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات حماية المستهلك حريز زكي، أمس، في تصريح ل”الفجر”، بأن يتم اختيار ملابس العيد للأطفال، خاصة الصغار منهم، بها على الأقل نسبة 30 بالمائة من المواد الطبيعية، لتفادي أي حساسية في بشرة الأطفال، خاصة حديثي الولادة، حسب ما صرح به، مشيرا إلى توزيع مطويات على المواطنين بالأسواق لتحذيرهم من شراء ملابس غير صحية لأطفالهم. يأتي ذلك في الوقت الذي تغزوا في الألبسة التركية والصينية المحلات التجارية بالأسواق والتي تعرف إقبال منقطع النظير عليها من قبل المواطنين إلى جانب الأحذية. من جهتهم يشتكي المواطن هذه الأيام من ارتفاع كبير لأسعار الملابس مع اقتراب العيد، حيث يجد المواطن نفسه مجبرا على شراء الملابس لأطفاله من أجل إدخال الفرحة عليهم في العيد، إلا أن ميزانية قفة رمضان يبدوا أنها أفرغت الجيوب بسبب الغلاء الفاحش في الأسعار وهذا عبر جميع أسواق الولاية والمراكز التجارية. يأتي هذا في الوقت الذي يسجل فيه سوق المدينة الجديدة الذي يعد أكبر سوق وطنيا لبيع الملابس والأحذية والحقائب والأثاث المنزلي والأواني المنزلية وغيرها من السلع والبضائع بالإضافة إلى بيع الخضر والفواكه إقبلا يوميا الآلاف من العائلات القادمة إليه من كل ولايات الوطن لقضاء حاجياتها وتعرض فيه الملابس بماركات دولية عديدة والتي يبقي الإنتاج التركي والصيني فيها يحتل الريادة، بعد انتشار مصانع إنتاج السلع المقلدة بهاته الدول، سواء في الملابس أو الأحدية لأكبر الماركات وبالرغم من ذلك لم تتمكن من كسر الأسعار في ظل إقبال المتزايد على الملابس. هذا ما أكدته لنا انطباعات أغلب العائلات التي حاورناها حول ملابس العيد بحي العقيد لطفي وشارع شوبو ووسط المدينة والتي أكدت لنا على ارتفاع كبير في أسعار الملابس مقارنة بسوق المدينة الجديدة حيث وصل سعر الحذاء لطفل ما بين 2500 و3000 دج، دون الحديث عن الملابس، خاصة المستوردة معروفة بسلع ”الكابة”، حيث لا يقل ثمن الحذاء عن 6500 دينار. ويبقى سوق المدينة الجديدة يشهد إقبالا كبيرا للمواطنين، خاصة ذوي الدخل الضعيف، وإن ارتفعت فيها الأسعار هي الأخرى، غير أنها تبقى في متناول الجميع بوجود أطقم لا يزيد ثمنها عن 1500 دينار وهي منتجات تفضلها الكثير من العائلات البسيطة التي لا تشترط أكثر من لباس جديد تسعد به أبنائها في العيد، في الوقت الذي تلجا فيه العشرات من العائلات المعوزة والمحتاجة إلى شراء ملابس العيد لأطفالها من سوق ”البالة ”بحي الحمري الدي يعرض ملابس مستوردة وبأسعار جد منخفضة تلائم العائلات الفقيرة التي لها عدد كبير من الأطفال. في سياق ذي صلة، كشف ل”الفجر” مسؤول بمديرية النشاط الاجتماعي بالولاية، فوضالة محمد، أمس، عن التحضير لتوزيع كسوة العيد على 6 آلاف طفل معوز ويتيم ختان 700 طفل ليلة ال27 من رمضان، إلى جانب قيام الهلال الأحمر الجزائري بتوزيع ملابس العيد على 260 طفل محتاج، إضافة إلى مساهمة المجتمع المدني في ختان الأطفال ليلة ال27 من الشهر الفضيل وتوزيع ملابس العيد عليهم حسب ما صرح به رئيس جمعية القلب المفتوح ”لا- لا” شتوان عبد القادر ل”الفجر” والذي أعلن عن تنظيم حفل لفائدة 500 طفل من أبناء العائلات المعوزة لختان أطفالها بالتنسيق مع مستشفى الأطفال لكنستال.